السبت، 4 أبريل 2009

ضغوط العمل في التنظيمات الاداريه!



تعتبر الكفاءة الإنتاجية لهذه المؤسسات هدفاً أساسياً تسعى جميع المؤسسات لتحقيقه، ويتوقف مدى تحقيق هذا الهدف إلى حد كبير على مستوى فاعلية القيادات في تلك المؤسسات حيث أصبح هناك اعتراف متزايد في الوقت الحاضر بأن القيادة الإدارية هي العامل الحاسم في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
ولقد تزايدت أهمية دور القيادات الإدارية بعد اتساع حجم المؤسسات التعليمية وتعقد أعمالها وتعدد أقسامها، كما أن للتغير المستمر والسريع في المحيط الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والتقني أثراً كبيراً في تعرض تلك القيادات للضغوط.
والضغوط تمثل أحد المتغيرات التي تؤثر في استجابة القيادات لتلك التغيرات المحيطة، وتنشأ هذه الضغوط من مصادر مختلفة ومتعددة. وتهدف هذه الدراسة إلى معرفة مصادر" الضغوط التنظيمية" التي قد تمثل أهم مصادر للضغوط التي تواجهها القيادات الإدارية في العمل، ومن الممكن أن تؤثر هذه الضغوط التنظيمية على إنتاجيتها وتعوقها من أداء عملها. لذلك تهدف هذه الدراسة إلى محاولة التخفيف من حدة هذه الضغوط ويتم تحقيق هذا الهدف من خلال دراسة وفحص الفرضيات التالية :
1 ـ توجد علاقة بين عدم تفويض الصلاحيات والسلطات المهمة للمرؤوسين وتعرض القادة إلى ضغوط العمل المختلفة.
2 ـ عدم تنظيم وقت القيادات الإدارية يؤدي إلى عبء عمل يزيد من حدة الضغوط عليها.
3 ـ عدم وجود الانسجام والترابط والتعاون بين الرؤساء والمرؤوسين يؤدي إلى مزيد من ضغط العمل.
4 ـ كلما ازداد عبء العمل الكمي والنوعي على القيادات الإدارية كلما تأثر أداؤها للعمل.
5 ـ توجد علاقة بين غموض الدور وتعرض القادة الإداريين لضغوط العمل.
ولتحقيق ذلك اشتملت الدراسة على جانبين: جانب نظري وجانب ميداني، فالجانب النظري ركز على محورين: الأول وهو مفهوم ضغط العمل، وأهميته، ومصادره، وآثاره ونتائجه والإستراتيجيات المتخذة لعلاجه. والثاني يعمل على توضيح مفهوم الإنتاجية وأهميتها في التنظيم والمجتمع .
أما الجانب الميداني فالغرض منه التعرف على المصادر التنظيمية لضغوط العمل لدى القيادات الإدارية ومدى التأثير على إنتاجيتها. وقد تم تصميم استقصاء لجمع المعلومات المطلوبة وتوزيعها على القيادات الإدارية في جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة أم القرى بشطريهما (نساء، رجال) واعتمدت الباحثة في تحليلها للبيانات على التكرار والنسب المئوية وأسلوب كاي المربعة (x2).
هذا وقد جاءت نتائج الدراسة على النحو التالي:
●رفض القيادات الإدارية تفويض جزء من سلطاتها المهمة.
● سوء استخدام الوقت عند القيادات الإدارية.
● زيادة عبء العمل الكمي والنوعي.
● هناك غموض في دور القيادات الإدارية.
وقد أعقبت تلك النتائج جملة من التوصيات التي تركز على أهمية التخفيف من ضغوط العمل على القيادات الإدارية وذلك بقيامهم بتفويض جزء من صلاحياتهم سلطاتهم بالإضافة إلى تنظيم واستغلال وقتهم الاستغلال الأمثل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق