السبت، 4 أبريل 2009

ضغط العمل... اشاراته وتحذيراته!



حين يتحول العمل إلى عبء تحملينه على كهلك بتثاقل، تتسمم كل نواحي حياتك وينعكس الجزء على الكل، فلا تعودين راضية عما تعيشينه، وتتأثر علاقتك سلباً بالمحيطين بك فتحملينهم ذنباً ليس لهم أي دخل فيه. كثيرة هي الدلائل التي تشير إلى أنك وصلت إلى هذا الدرك، وأن العمل الذي تمارسينه يأت بضغط عليك ويشكل مصدر قلق وإحباط لك. لكن هذه الإشارات قد لا تكون واضحة تماماً، وقد تمر مستترة دون أن تنتبهي لها. حتى تكونين واعية لما يحدث وتعرفي أنك تواجهين انحطاطاً نفسياً في العمل، لاحظي إذا كنت مرضة للعوامل الآتية: * تعانين قلقاً على عملك طوال الوقت: تستيقظين ليلاً لساعات تفكرين في مهنتك ومستقبلها، لا تتمكنين من إعطاء جسمك الراحة المطلوبة. كي تبدئي نهاراً جديداً مملوءاً بالحيوية والنشاط ثمة أمور مهنية تشغل بالك باستمرار وتمنعك من الشعور بالاسترخاء، وهذا ما يجعلك عصبية، صعبة المزاج وغير قادرة على مواجهة الصعوبات المفاجئة التي يمكن أن تطرأ على الصعيدين المهني والشخصي. * أصبح النجاح المهني هاجساً لديك: بدل أن يشكل نوعاً من الإثارة والتحدث الطبيعي تضعين كل طاقتك للنجاح والوصول إلى هدف رسمته لنفسك، وتتناسين كل ما عداه، ما يشكل ضغطاً عليك ويسبب لك القلق فيستنفد طاقتك. تشعرين بأنك متعبة، عديمة الحيوية، غير قادرة على اللهو والترفيه عن نفسك حتى مع المقربين إليك في أيام العطلات. * تخوضين حروبك الصغيرة بشكل يومي: تأتين إلى مركز عملك وأنت تعرفين أنك ستواجهين الجميع وأن الأمور لن تسير بشكل سلس عفوي، بل عليك أن تجابهي لتثبتي حضورك أو أن تتحملي رغماً عنك لتحافظي على مركزك، لا يمكنك أن تتارخي أو تستريحي، فإنك دائماً على أهبة الاستعداد للمواجهة والدفاع، ما يجعلك عدائية أو مكبوتة، مستعدة للانفجار في أي لحظة في المكان المناسب أو غير المناسب. * تعطلين أياماً إضافية غير مبررة بسبب المرض: وقد لا يكون هذا المرض مصطنعاً تستعملينه للتهرب من واجباتك، أو كعذر للقيام بنشاط شخصي خارج العمل. فالضغط النفسي الذي تتعرضين له يجعلك حقاً ضعيفة غير قادرة على التركيز، تعانين أوجاعاً مختلفة في الرأس أو المعدة أو العضلات لا أسباب عضوية لها تشعرين بالانحطاط وبعدم الرغبة في النهوض من الفراش صباحاً وكأنك مريضة حقاً. * تقومين بعملك بطريقة آلية مبرمجة: وكأنك آلة لا مشاعر لها ولا أحاسيس، فكل ما يجري لا يعنيك، لا تقدم المؤسسة ولا عثراتها أو مشاكلها تؤثر فيك، تعملين بلا اندفاع، لا تدخلين في منافسة مع أحد ولا تضطرين إلى مواجهة أحد. المهم عندك أن ينتهي الدوام لتعودي إلى منزلك وتستيقظي صباحاً رغماً عنك للتوجه إلى العمل، وهذا ما يجعل أي نشاط شخصي تقومين به يفتقر إلى الحيوية والاندفاع لأنك تكادين تفقدين هاتين الصفتين. * تحسدين زميلاتك وكل العاملات الناجحات: تنظرين إلى سواك بحسد. تغارين من أي زميلة تفوقك رتبة أو راتباً، حتى وإن كانت تحمل مؤهلات أرفع منك، تشعرين بحسرة إذا ما أخبرتك صديقة أنها وجدت عملاً في مؤسسة كبرى، لست راضية عن وضعك، تحدين نفسك مظلومة أو مغبونة وتعتبرين أنك تستحقين أفضل من حظك، أو أنهم يلجأون إلى طرق ملتوية للتقدم. وهذا من ما يجعلك دائماً في حالة قهر وعدائية، فتلومين الجميع على ما أنت عليه. * تتهربين من واجباتك: تلهين نفسك بأمور كثيرة إنما تافهة.. تعيدين تنسيق الأزهار في مكتبك، تجرين جردة للأدوات المكتبية الناقصة، تنتقلين من مكتب إلى آخر لإلقاء التحية وتناول قهوة الصباح... تقومين بكل ذلك لتؤجلي الأعمال التي تنتظرك، ما يجعلها تتراكم فتضطرين إلى مواجهتها وإنجازها في وقت قصير وتحت ضغط كبير. العمل بالنسبة إليك واجب لا تؤدينه إلا حين يصبح لا مفر منه. إذا وجدت أنك عرضة لعامل أو أكثر من هذه، فهذا يعني أن عملك مصدر ضغط يؤثر فيك سلباً.
..... الرجوع .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق