الأربعاء، 18 مارس 2009

انواع ضغوط العمل



الضغوط الداخلية : وهي الضغوط التي تتكون بسبب انفعالات و احتباسات للحالة النفسية و عدم قدرة الفرد على البوح بها و كبتها مع ضعف المقاومة الداخليةالضغوط الخارجية : وهي الضغوط التي تتكون بسبب مواجهة صعوبات في التعامل مع المحيط الخارجي و عدم القدرة على مواجهة الخسائر المادية أو موت شخص عزيز أو رسوب في امتحان ..... الخ .1 / أسباب ضغوط العمل :• عدم تناسب عدد ساعات العمل مع طاقة الموظف و ظروفه• عدم تناسب كمية العمل أو نوعيته و قدرات الموظف• عدم تناسب كمية العمل و عدد الموظفين• عدم تعاون الموظفين• ضغط الرئيس أو رب العمل على الموظف• عدم توفير الوسائل و التسهيلات التي تنهي العمل بمجهود و وقت اقل2 / نتائج ضغوط العمل :• انخفاض في مستوى الإنتاج• كثرة الغياب أو التأخير أو التهرب من العمل• الإصابة بالتعب و الملل و الإعياء أو المرض• انخفاض في مستوى التركيز لدى الموظف مما يؤدي إلى كثرة الأخطاءهل بإمكاننا التغلب أو التكيف مع ضغوط العمل ؟؟النصائح التي تحول ضغوط العمل إلى نجاح :1/ سجل الضغوط التي تعرضت لها :• دون نوع الوظائف و المواقف التي سببت لك التوتر العصبي و الضيق في الماضي• قسم المهام الحالية المشابهة إلى أجزاء يسهل التعامل معها و تستطيع مسايرتها • دون المهام التي تعرف انك أنجزتها لكنك وجدتها مملة و غير مشجعة • أضف روح التحدي على العمل كان تلتزم بتسليم العمل قبل الموعد المحدد أو أن تحطم الرقم القياسي لنفسك • فكر في طرق أفضل للقيام بالعمل أو حتى إلغاؤه• سجل منجزاتك في التكيف مع الضغوط وهنئ نفسك و كافئها على ذلك2/ غير وجهة نظرك :• انظر إلى السلوك الانفعالي على انه مشكلة للآخرين ولا تدعه يؤثر عليك• تخيل أسوأ ما سيحدث و قرر ماذا ستفعل حياله• تقبل الاسوا ذهنيا و فكر في بصيص من النور 3/ انظر إلى الجانب المضيء و المبهج :• حاول رؤية الجانب المرح و الفكاهي !!! في مواقف التوتر العصبي • اصبر على الاحباطات و وتذكر قول الرسول علية الصلاة و السلام " أرض بما قسم الله لك تكون أغنى الناس "• استمتع بحياتك كما كنت تفعل و أنت طفل 4/ هيئ نفسك لمواجهة أي عائق و لكن بتفكير ايجابي5/ كن واثقا من نفسك6/ اهدأ و استرخ .

الطرق المثلى للتعامل مع ضغوط العمل



لكل شيء في الحياة الدنيا ثمناً، والنجاح شيء من الأشياء، ومن ثَمّ له ثمن، ومن أثمان النجاح – كما تعارفت على ذلك البشرية – العمل؛ فالنجاح في أي علم أو أي عمل لا يأتي بالتمني، وإنما يأتي بالتخطيط السليم الخالي من الغبش، والعمل الدؤوب المتواصل المبني على أسس علمية مدروسة. ومن البديهي أن كثرة العمل تولِّد الكثير من الضغوط أثناء ممارسته، وهذه الضغوط تحتاج إلى الكثير من الصبر والمثابرة، والتؤدة، فضلاً عن الحكمة في التعامل معها حتى لا يخسر من يتعرضُ لها كل شيء في موقفٍ واحد، أو في مواقف متفرقة، في حال عدم معرفته كيفية مواجهة هذه الضغوط. ومن البديهي أيضاً أن كل من يعمل يتعرض لضغوط تختلف باختلاف طبيعة العمل، ومكانه وزمانه. فالمجتهد – سواءً كان رجلاً أم شاباً، أم امرأة أم فتاة - الذي يسعى إلى تحصيل العلم بجد واجتهاد، آملاً في التفوق والتميز من خلال الحصول على أعلى التقديرات العلمية، نراه يتعرض لضغوط نفسية كبيرة، ولكنه بتميزه الفكري يحوِّل التأثيرات السلبية لهذه الضغوط إلى تأثيرات إيجابية تدفعه دفعاً نحو العمل الجاد الذي يمكنه من تحقيق أهدافه وآماله التي يسعى إليها. وفي المقابل نجد غير المجتهد، أو غير الطموح الذي لا يعبأ بشيء، ولا يتطلع إلى المعالي، غير مهتم بتحصيل العلم، وغير مهتم بالاجتهاد في عمله حتى يتقدم فيه، نجد هذا الشاب ينهار تماماً في حال تعرضه للقليل من ضغوط العمل، فهو لا يعرف – ولم يسع إلى المعرفة – كيف يتصرف حيال هذه الضغوط، ويراها دائماً نهاية المطاف، وأن القرار الصحيح – من وجهة نظره - هو ترك هذا العمل كي لا يتعرض لهذه الضغوط، والبحث عن عمل آخر ليس فيه ضغوط، ظناً منه أن هذا العمل – الخالي من الضغوط - موجود ويمكن الحصول عليه، وهذا ظن واهم، فلا يوجد عمل بلا ضغوط – هذه حقيقة مسلَّم بها -.والآن يُثار التساؤل: ما أنواع الضغوط التي قد نتعرض لها؟ وما الأسباب التي تؤدي إليها؟ وكيف نواجهها؟ وقبل أن نشرع في تفنيد هذه الأسباب، وكيفية مواجهتها، نودّ أن ننوّه إلى أننا سنقصر حديثنا عن ضغوط العمل التي نواجهها أثناء ممارسة أعمالنا. الأسباب التي تؤدي إلى ضغوط العمل:1- عدم توافر المهارات الفنية المطلوبة في الموظف، والتي تؤهله إلى اكتساب ثقة رؤسائه في عمله.2- عدم استطاعة الموظف التكيف مع بيئة عمله، أو محيطه الاجتماعي داخل الشركة أو المؤسسة أو المنظمة التي يعمل بها، نتيجة افتقاده فن التعامل مع الآخرين.3- انتهاج الموظف سياسة التسويف وجعلها أساس حياته العملية، فهو دائم التأخير في إنجاز أعماله حتى تتراكم أمامه وتشق عليه، ويجد نفسه في موقف العجز عن أداء هذه الأعمال، وما يستتبع ذلك من ضغوط نفسيه هائلة، قد تحبطه وتتسبب له في فقدان عمله.4- قد يشعر الموظف بأن المركز الوظيفي الذي يشغله، أو العمل الذي يقوم به داخل المنظمة لا يرقى إلى مستوى طموحه العملي، وأنه يستحق مركزاً وظيفياً أعلى داخل المنظمة.5- قد لا يمتلك الموظف ثقافة التخطيط السليم – وهي ثقافة تُكتسب بالعلم والجد واليقظة وعدم الخمول والتكاسل - لأموره العملية داخل المنظمة، مما يشعره بأنه فوضوي، وغير مرتب في أعماله، ومن ثم يفقده ثقة رؤسائه، وهذا يسبب له ضغوط عمل مستمرة.6- قد يتعرض الموظف إلى ضغوط حياتية خارج المنظمة، ولكنه ينقلها معه إلى داخل المنظمة، مما ينعكس على أدائه في عمله، ومن ثم تكسبه ضغوط عمل داخلية جديدة.من الوسائل المعينة على مواجهة ضغوط العمل1- تسلَّحْ بسلاح الإيمان، فالإيمان بالله سبحانه وتعالى هو مصدر التوازن النفسي، والمنبع الأصيل للسعادة في الدنيا والآخرة، وهو ينبوع الراحة والاستقرار النفسي، وفي غياب الإيمان الحق يشقى الإنسان، ويُصاب بالهم والحزن، والضغوط الحياتية والعملية. قال تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى). وقال أيضاً: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ). فالإيمان هو الحصن الحصين الذي يتحصن به الإنسان المؤمن ضد أهواء نفسه وهمومه وأحزانه، وهو السلاح الرادع الذي يواجه به الإنسان المؤمن كل مشكلات وضغوط الحياة، فضلاً عن ضغوط العمل.2- إعمل بمبدأ الوقاية خير من العلاج: قم بدراسة الظروف العملية المحيطة بك دراسة وافية تمكنك من توقع الضغوط قبل حدوثها، ومن ثم وضع الحلول التي تقيك التعرض لهذه الضغوط، أو وضع الحلول التي تمكنك من اجتياز هذه الضغوط بأقل خسائر ممكنة. فإن كنت مقبلاً –أيها الشاب– على الالتحاق بوظيفة جديدة فادرس متطلبات هذه الوظيفة جيداً، وادرس الصعوبات التي تكتنفها، ثم ضع خطة إستراتيجية للتعامل مع هذه الصعوبات في الأمد البعيد.3- إستوعبْ ضغوط العمل: أقنعْ نفسك أن ضغوط العمل ليست سلبية على الإطلاق؛ فهناك ضغوط عمل إيجابية تحمل لك فرصة وظيفة للتقدم في مجال عملك، فقد تُنقل إلى وظيفة جديدة، وقد تنظر إلى عملية النقل هذه على أنها عقاب لك، وهذه النظرة في حدة ذاتها تسبب لك ضغوطاً عملية كثيرة، في حين أنك لو نظرت إلى هذه الوظيفة الجديدة على أنها فرصة لإثبات قدرتك على التعامل مع أية وظيفة يراك فيها رؤساؤك تكون بذلك قد استبدلت الأثر السلبي لضغط العمل -الناتج عن النقل- بأثر إيجابي، فضلاً عن اكتسابك الثقة في ذاتك بنجاحك في عملك الجديد وبثقة رؤسائك فيك، مما قد ينعكس على تقدمك الوظيفي في المستقبل؛ إذ ستصبح من الأفراد الذين يُعتمد عليهم من قبل رؤسائهم.4- إذا واجهتك مشكلة في عملك لا تعطها حجماً أكبر من حجمها الطبيعي، ولا تجعلها تؤرقك، ولا تُقنعْ نفسك بأن هناك مشكلة غير قابلة للحل، ولا تجعل هذه المشكلة سبباً من أسباب ضغوط العملية الداخلية أو الخارجية، وانظر إلى هذه المشكلة نظرة المتفحص لأسباب حدوثها، ثم قم بتحليلها، وضع الحلول المناسبة للتعامل معها، وابتعد تماماً عن التوهمات والأفكار السلبية عند حل المشكلة.5- كنْ اجتماعياً متسامحاً داخل محيط عملك، وخارجه، وتحلّ بالأخلاق الحميدة، واعمل على كسب ود وصداقة زملائك، وادخل في تنافس شريف معهم، وتجنبْ الأحقاد والحسد، وسوء الخلق -إن كل ذلك من أسرار النجاح- وأنت بكونك اجتماعياً متسامحاً تهنأ بصحبة صالحة داخل العمل تزيل عنك عناء العمل وضغوطه، فأي إنسان يحتاج دوماً إلى الصديق الذي يبوح له بما يحتويه صدره من آلام وضغوط، فبمجرد الحديث للآخر والاستماع إلى وجهة نظره، ونصيحته يريحك ويخفف عنك؛ فقد يرى زميلك في العمل، أو صديقك خارج العمل –أو زوجتك- حلاً لمشاكلك وضغوط عملك لا تراه أنت، فهو ينظر للمشكلة أو الضغوط التي تقصها عليه نظرة أشمل، وليست نظرة ضيقة من زاوية واحدة كما تراها أنت، ومن ثم قد تكون قدرة زميلك أو صديقك أكبر على إيجاد الحل الأفضل لمشكلتك.6- كن ذكياً في التعامل مع نفسك: أعطها حقها في الاسترخاء والراحة بين الحين والآخر، والاسترخاء المقصود هو الاسترخاء المحدد بوقت، والمعلوم الهدف من ورائه، وليس الهروب من مواجهة مشكلة ما أو ضغوط عمل، والاسترخاء هنا ليس استرخاء الجسد بالراحة فحسب بل استرخاء النفس أيضاً، ومحاولة إكسابها الطمأنينة والبعد عن التوتر والعصبية، واسترخاء الذهن أيضاً بالعمل على جعله أكثر صفاءً، فالنفس تكل وتمل، وإن لم تكسر مللها كُسرت هي، والذهن يحتاج إلى وقفات صفاء حتى يجدد من نشاطه وقدراته، وهذه احتياجات يلمسها كل إنسان في نفسه، حتى يتمكن من مواجهة ضغوط العمل بصفة خاصة، والضغوط الحياتية اليومية بصفة عامة. وصدق رسول الله صلى عليه وسلم حين قال: 'روّحوا القلوب ساعة وساعة' رواه الديلمي. فالإنسان يحتاج إلى الاسترخاء والراحة، والترويح عن نفسه، ولن يستطيع أي إنسان أن يعمل طوال الوقت، وإن فعل ذلك في فترات زمنية معينة، فإنه لن يستطيع أن يفعل في فترات زمنية أخرى؛ فكل وقت له أذان، فلابد من التوازن بين العمل والراحة والترويح.7- اعلمْ أن لك قدرات محدودة أياً كان حجمها فهي محدودة، ولذلك لا تحمّل نفسك ما لا تطيق من الأعمال، حتى لا تقع تحت طائلة ضغوط العمل المستمرة، ومن ثم لن تستطيع إنجاز أي عمل منها على الوجه الأفضل –ولن أقول الأمثل- يقول تعالى: (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا ). فلا تأخذ نفسك بالشدة المفرطة؛ فلن تستطيع الاستمرار على ذلك طويلاً.8- أكسِبْ نفسك روح المبادرة؛ فالمبادرة تساعدك على كسر روتين العمل، الذي قد يسبب لك ضغوطاً نفسية تجاه العمل؛ إذ تملّ النفس بطبيعتها من الأعمال الروتينية خاصة مع بقائها لفترات زمنية طويلة.9- إعملْ على تحصيل العلم النافع في مجال تخصصك العملي، عن طريق الدراسات المتخصصة.10- إعملْ على اكتساب مهارات جديدة تمكنك من القيام بأعمالك المكلف بها بشكل جديد، وذلك عن طريق التدريب المتواصل والمستمر في مجال تخصصك.11- لا تركن إلى علمك فقط، بل اطلع على تجارب الآخرين ممن شُهِدَ لهم بالنجاح والتميز، واقرأ سيرهم، واطّلع على كيفية وصولهم إلى هذا النجاح وذاك التميز، ومن المؤكد أنهم لاقوا الكثير من المصاعب، والكثير من ضغوط العمل أثناء سيرهم في طريقهم؛ إذ لا تُفرش طريق النجاح بالورود، وتعلّم كيف تغلبوا على تلك المصاعب والضغوط؛ فدراسة تجارب الناجحين، والاستفادة بما فيها من عبر، يكسبك قدراً من خبراتهم دون شك في ذلك.12- إعلمْ بأن إقدامك على العمل وعدم الخوف من الضغوط والمخاطر التي قد تتعرض لها، يحقق لك النجاح؛ فالخوف والركون والتسويف من أكبر أعداء النجاح.13- عوّد نفسك على القناعة، وارض بما قسم الله لك، وإياك والركون وعدم الأخذ بالأسباب؛ فالمتوكل على الله حق توكله يأخذ دائماً بأسباب النجاح، وإن قدر الله لك عملاً ما في وقت ما، وكان هذا العمل لا يحقق لك طموحك ولا أهدافك التي خططت لها فلا تقنط وتتوقف، ارض بما قدر الله لك، واسع جاهداً في تحصيل العلم النظري، والتدريب العملي؛ فهي أسباب قد تكون مقصراً فيها وأنت لا تدري، فخذ بها ولا تجعل للضغوط النفسية التي قد تتولد لديك نتيجة عدم رضاك عن عملك الحالي، أو وظيفتك الحالية، لا تجعل لها تأثيرات سلبية تعيقك عن الأخذ بالأسباب، فضلاً عن الوقوع في ذنب عظيم وهو عدم الرضا بما قسمه الله لك.

ضغوط العمل تزيد احتمال الاصابه بامراض القلب!



خلصت نتائج دراسة بحثية إلى أن لضغوط العمل تأثيرا بيولوجيا مباشرا على جسم الفرد، مما يؤدي إلى خطر تعرضه لأمراض القلب.
وركزت الدراسة التي وردت تفاصيلها في مجلة أمراض القلب الأوربية على أكثر من 10 آلاف موظف حكومي بريطاني.
وتوصلت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما ويعتبرون أن بيئات عملهم ضاغطة هم على الأرجح أكثر احتمالا بنسبة 70% للإصابة بأمراض القلب مقارنة مع زملائهم الذين يعملون في بيئات عمل تخلو من الضغوط.
واستنتجت الدراسة أن الأفراد العاملين في بيئات عمل ضاغطة لا يملكون الوقت الكافي لممارسة الرياضة والحفاظ على أنظمة غذائية صحية لكنها رصدت ظهور علامات على حدوث تغيرات بيولوجية وكيمائية مهمة في أجسام هؤلاء.
وبالإضافة إلى توثيق الباحثين لشعور الموظفين تجاه بيئات عملهم، فإنهم راقبوا معدلات دقات القلب ومدى انتظامها وضغط الدم وكمية ما يسمى بهرمون الضغط في الدم.
وكذلك، أخذ الباحثون في اعتبارهم النظام الغذائي المتبع والتمارين الرياضية والتدخين وتناول المشروبات الكحولية.
وبعد ذلك، درس الباحثون كيفية إصابة الكثير من الأفراد بأمراض شرايين القلب أو تعرضهم لأزمات قلبية وعدد الذين ماتوا جراء ذلك.

عوامل بيولوجية
وبدا الأشخاص الذين قالوا إنهم يعملون في بيئات عمل ضاغطة أقل احتمالا لتناول كميات كافية من الفواكه والخضر وممارسة التمارين الرياضية.
وخلص الباحثون إلى أن طبيعة نمط العيش المتبع يمثل عاملا أساسيا في الإصابة بأمراض القلب.
لكن الباحثين قالوا أيضا إنهم متفائلون الآن لأنهم فهموا الآليات البيولوجية التي تربط ضغط العمل بالإصابة بالمرض.
ورغم أن العلماء يعتقدون على نطاق واسع بوجود علاقة بين ضغط العمل والمرض، فإنهم لا يستطيعون إثبات هذه العلاقة بسهولة.
ويبدو أن الضغط يضايق الجهاز العصبي المسئول عن حركة القلب إذ يحدد كيفية عمله ويتحكم في وتيرة دقات القلب.

ضغوط العمل المتزايدة مشكلة يعاني منها الموظفون في المنطقة!






يعتبر العمل لساعات إضافية طويلة مشكلة يعاني منها الكثير من الموظفين في منطقة الشرق الأوسط، لكن دراسة جديدة أجرتها "بيت دوت كوم" "Bayt.com"، أكبر شركة لخدمات التوظيف والتخطيط المهني عبر الإنترنت في الشرق الأوسط، ألقت الضوء على حجم هذه المشكلة وانعكاساتها في المنطقة. فقد أكد نحو نصف المشاركين في الاستطلاع الذي أجرته الشركة من خلال موقعها على الإنترنت (www.bayt.com) في شهر ديسمبر الماضي، أنهم لا يستطيعون التوقف عن التفكير بالعمل خلال عطلة نهاية الأسبوع. كما أن هنالك أكثر من شخص واحد بين كل 10 أشخاص يجدون أنفسهم أنهم مضطرون للتواجد بشكل منتظم في المكتب والعمل خلال عطلة نهاية الأسبوع أو العطلات الرسمية، بينما ذكر 18 في المئة فقط من أصل الـ 545 شخصاً الذين شاركوا في الدراسة على مدى أسبوعين، أنهم لا يفكرون بعملهم بعد ساعات العمل. وقال ربيع عطايا، المدير التنفيذي لشركة "بيت دوت كوم": "يفرض النمو الكبير الذي يشهده الاقتصاد في المنطقة المزيد من الضغوط على الموظفين، ويترجم ذلك من خلال العمل لساعات طويلة. وعموماً، فإن العمل في منطقة الخليج يوفر مستويات دخل وحياة أعلى من مثيلاتها في دول أخرى، لكن في الوقت نفسه يتطلب العمل المزيد من الوقت من قِبَل الموظفين، ما يزيد من نسبة الإجهاد لديهم. فالتوازن المنطقي بين متطلبات العمل والحياة الخارجية السبيل الأفضل للحفاظ على إنتاجية ومعنويات الموظفين. أضف إلى ذلك، أن تدريب الموظفين على كيفية الاستفادة من الوقت بفعالية أكثر في العمل يلعب دوراً هاماً في هذا الأمر." ويتسبّب الإجهاد وضغط العمل في الكثير من المشكلات الصحية الرئيسية من بينها أوجاع الرأس، واضطرابات المعدة، وغيرها من المشكلات العديدة التي تؤثر في عمل وأداء الموظفين، مما يعكس السبب الذي يدفع بكثير من الموظفين في منطقة الخليج إلى البحث عن وظائف أخرى. ووفقاً لاستطلاع للرأي أجرته "بيت دوت كوم" وشمل 2275 مستخدماً في شهر نوفمبر 2005، فإن مجال الرعاية الصحية يعتبر الخيار الأول للساعين إلى دخول قطاع عمل جديد، بينما جاء العمل في قطاع تقنية المعلومات في المركز الثاني، حيث استقطب حوالي 14.8 في المئة من نسبة التصويت، في حين احتل القطاع المصرفي وقطاع النفط والغاز المركز الثالث على حد سواء. وقد يكون العمل في قطاع النفط والغاز ذا طابع مختلف نوعاً ما عن العمل في المجالات الأخرى، لكنه يعتبر بالنسبة للباحثين عن عمل عبر "بيت دوت كوم" من أفضل القطاعات من حيث الرواتب. فقد أظهرت دراسة شملت 2801 شخص في شهر نوفمبر الماضي أيضاً، أن قطاع النفط والغاز يوفر أعلى الرواتب حسب اعتقاد المشاركين في الدراسة. بينما اعتبر نحو 20 في المئة فقط أن قطاع تقنية المعلومات هو الأفضل في هذا الأمر. وأضاف عطايا قائلاً: "يوفر النمو الاقتصادي تنوعاً كبيراً في سوق العمل، وهناك مجالات عمل جديدة تجتذب أفضل الخبرات بصورة أكبر من باقي القطاعات التقليدية. فمما لا شك فيه أن قطاع تقنية المعلومات قد شهد نمواً كبيراً لا سيما مع سعي الشركات الإقليمية لاستقطاب الكوادر المتميزة والعمل على التطوير والارتقاء لمواكبة المعايير العالمية." تعد شركة "بيت دوت كوم"، التي أطلقت في عام 2000، أكبر سوق عبر الإنترنت في الشرق الأوسط للعملاء من المتخصصين والشركات، حيث تقدم بشكل متواصل خدمات التوظيف وحلول التخطيط المهني، ويوجد لديها 10 مكاتب في أبرز مدن المنطقة: أبوظبي، دبي، الرياض، جدة، الخبر، الدوحة، الكويت، عمّان وإسلام أباد. وتقوم "بيت دوت كوم" من خلال قاعدة بيانات تضم أكثر من مليون مستخدم، معظمهم من المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مجموعة من أمريكا الشمالية وأوروبا، بإجراء دراسات منتظمة عبر موقعها على الإنترنت تشمل مستخدمي وزوّار الموقع حول العديد من الموضوعات الوظيفية أو الاجتماعية المرتبطة بسوق العمل.

كيف تتحول ضغوط العمل الى محفزات؟



كثير من البشر يعاني من ضغوطات في المنزل والعمل لا تلبث أن تشل قدراتهم، وتجعلهم أسرى لنتائجها السلبية، وبالتالي يقعون ضحايا البؤس والاكتئاب، وإذا كان لا بد من العمل، ولا يمكن الاستغناء عنه بحال، فمن الممكن للإنسان منا أن يجعل من عمله مصدراً للسعادة، وسُلّماً كذلك لتحقيق الطموح المنشود إذا أتقن ممارسة بعض النصائح التي يوصي بها العلماء المتخصصون.
فمن طبيعة الإنسان أنه يجد نفسه أسير عادة معينة نشأ عليها أو أنه أسير حياة رتيبة، وهو ما يُعرف بالروتين، والذي دائماً ما يسبب البؤس والضيق للشخص، ويشعره بالملل والكآبة والفتور؛ إذ ينتاب الفرد منا شعور بالعجز والكسل تجاه الأعمال التي من المفترض أن يقوم بها أو تلك الأعمال التي تكون سبيله في تحقيق أحلامه وأهدافه في الحياة.
كما أن مما يعيق أي عمل إداري نحو النجاح هو الروتين الإداري و اليأس الناتج عنه، الذي يمثل كابوساً على قلوب المرؤوسين، و ذلك بسبب طبيعة الإنسان المتطلعة إلى التغيير والتنوع والتقدم والتطور. وبناء عليه لا بد من التقليل من حجم الروتين الإداري و فك القيود الزائدة عن العمل، أو بالأحرى عدم الانزلاق في البيروقراطية الزائدة التي من شأنها أن تسبب تعثر مسيرة المؤسسة في التقدم نحو الأمام، مما يؤول بها إلى الإخفاق في النهاية.

بعض الأسباب التي تورث الضغوطات
يرجع الكثير من الباحثين معظم المشاكل والضغوطات النفسية التي يعانيها الموظف إلى الروتين الإداري الذي يقع في أسره معظم الموظفين، ويرجع هؤلاء المشكلة الى عدة أسباب منها:
• عدم تكيف الموظف مع محيطه الاجتماعي داخل المؤسسة.
• تأخير إنجاز ما عليه من أعمال من وقت لآخر حتى تتراكم عليه الأعمال، ويصبح عاجزاً عن أدائها مما يسبب له شعوراً بالعجز والفشل. وهو ما يُعرف بالتسويف.
• شعوره بأن نوع العمل الذي يمارسه لا يرقى إلى مستوى طموحه أو أنه يستحق رتبة وظيفية أعلى داخل المؤسسة.
• عدم معرفة طبيعة عمله بدقة.
• قلة التخطيط الناجم عن الكسل أو السلوك الفوضوي.
• مشاكل أخرى خارج العمل مثل المشاكل الزوجية أو الاجتماعية وما شابه.
وسنحاول في ما يلي وضع الخطوات اللازم اتباعها لحل جل هذه المشاكل التي تعيق أداء الموظف في إنجاح عمله وبالتالي تحقيق نفسه.

سبعة أركان لبناء الشخصية الناجحة
إذا كنا نعتقد أن معظم المشاكل السلوكية التي يعانيها أي إنسان فإنما تعود لخلل ما في شخصية الفرد، وبالتالي فإن الحل يأتي من إصلاح الجانب المظلم من شخصية الفرد، ويحدد الدكتور إبراهيم الفقي أحد المتخصصين في معالجة السلوك البشري توزان الفرد في سبعة جوانب وهي:
• الجانب الروحي: الذي يتكون من العلاقة بالله، والتسامح، ثم يأتي الانتماء إلى الدين والنفس والوطن والعائلة، ويؤكد الفقي على أهمية تقوية هذا الركن لدفع الإنسان لتنمية قدراته الذاتية.
• الجانب الصحي: ويشمل الأفكار الصحية، والأكل الصحي، وتحركات الجسم.
• الجانب الشخصي: وتشمل التقدير الذاتي، والصورة الذاتية، والإنجاز الذاتي. تلك النقاط التي تحدد الاتصال مع العالم الخارجي، ولكي يزيد الفرد من ثقته بنفسه عليه أن يقوي هذا الركن.
• الجانب العائلي: من خلال العلاقة الزوجية، وعلاقة الآباء بالأبناء، والعلاقة مع العائلة ودعم هذا الركن يحقق قيمة عالية في التنمية البشرية.
• الجانب الاجتماعي: حيث علاقات الفرد مع الأصدقاء والأقارب، وكيفية التشاور وترتيب حوار مع الآخرين.
• الجانب المهني: يذكر الفقي عن هذا الركن في محاضراته أنه لابد أن تتوافر في هذا الركن القيمة العليا، ولابد أن تتوافر للشخص المرونة في حياته، والرغبة في التميز وحب الاستطلاع، مع الالتزام وبهذه الطريقة يستطيع الإنسان فهم قانون التحكم الذي يتحقق من خلال تعدد البدائل أمام الفرد لحل المشكلة الواحدة.
• الجانب المادي: وهو القدرة على إيجاد نوع من أنواع التوازن بين الاحتياجات والموجودات لكي نتقي تطلع النفس إلى أشياء تفوق الإمكانات.

خطوات للتخلص من ضغوطات العمل
وبناء عليه فسوف نلقي الضوء على الخطوات التي تساعد الموظف على التخلص من أسباب الروتين، من خلال النصائح التي تشمل الأركان السبعة التي تناولها الدكتور الفقي في بناء الشخصية المتوازنة الناجحة.

1- كن مؤمناً فالإيمان بالله - تعالى -هو ينبوع السعادة ومصدر السكينة والطمأنينة، والشقاء والتعاسة والنكد الدائم والأحزان المتوالية في الإعراض عن الإيمان بالله والغفلة عن ذكره قال - تعالى -: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28] وقال: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) [طه: 124].

2- كن متسامحاً مع الذات ومع الآخرين؛ فالتسامح قوة وليس ضعفاً. وبداية النجاح تكون من خلال التسامح الذي يفيدك أنت أكثر ممن تسامحهم، ولذلك نجد أن ديننا الإسلامي دعانا إلى التسامح. يقول الله- تبارك وتعالى -(وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [آل عمران 134 135].

3- باشر بالتخطيط الآن؛ فبعد فراغك من قراءة المقال قم وأخرج ورقة وقلماً، وابدأ، دوّن أهدافك في الحياة على المستوى البعيد والقريب، قم بالتخطيط لحياتك، قم بعمل خطة سنوية، وأخرى شهرية، وأخرى أسبوعية، وأخرى يومية لاستغلال كل دقيقة في يومك، استغل أوقات المواصلات والانتظار في إنجاز بعض المهام البسيطة، وعليك أن تضغط الواجبات التي يمكن إنجازها في أوقات واحدة.

4- انطلق بعد التخطيط؛ فكن اجتماعياً في محيطك ومد الجسور مع الآخرين، فإن الاستماع إلى الآخرين، ومشاركتهم الحديث والرأي، ومساعدتهم- أحياناً- في حل مشاكلهم يضفي على النفس جانباً كبيراً من السعادة؛ لأن الإنسان مدني بالطبع، ولا خير فيمن لا يألف ولا يُؤلف. وقد قال - تعالى -: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) [سورة الحجرات: 13]. وليكن لك في رسول الله - عليه الصلاة والسلام - قدوة؛ فهو الذي كان يبدأ من لقيه بالسلام وبوجه بشوش، ويؤثر الداخل عليه بالوسادة التي تحته، ويعطي كل من جلس إليه نصيباً من وجهه..أي من النظر إليه والاهتمام به والابتسام له.

5- تعلّم فن الاسترخاء ومارسه بشكل يومي؛ إذ ينصح علماء النفس بأن يتعلم كل فرد فن الاسترخاء وممارسته في حياته؛ لأنه يقضي على التوتر والعصبية التي تؤدي إلى تغييرات فسيولوجية بالجسم تتسبب في الإصابة بالأمراض الخطيرة كارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين إضافة إلى الأمراض النفسية وأهمها الاكتئاب.ومن فوائد ممارسة الاسترخاء بشكل يومي:
• بلوغ مرحله الصفاء والخيال والحرية من حواجز العقل الواعي الناقد.
• برمجة العقل الباطن لمقاومة مرض موجود.
• حسم بعض الصراعات الداخلية النفسية.
• برمجة الجسد على التكيف مع الآلام الطارئة.
• برمجه العقل الباطن على الاسترخاء والهدوء والشعور بالسلام الداخلى.
• التغلب على العصب والعصبية.
• مواجهه أنواع المخاوف.
• البرمجة على السعادة والتخلص من الاكتئاب والضيقة المستمرة.
• التخلص من الوساوس التسلطيه والأفعال القهرية.
• برمجة العقل الباطن على الأهداف الإستراتيجية.

6- كن مبادراً دائماً؛ فالمبادرة الذاتية تساعد على القضاء على الروتين، ومن الممكن أن تتدرب لتجلعها جزءاً من سلوكك من خلال الخطوات التالية:
• امنح نفسك مهلة من الوقت لتكون مبدعاً، وذلك من خلال توفير وقت محدد لتفكر في الأمور، وترى صورتها بشكل كامل، وتفكر في حلول جديدة للمشكلات القديمة.
• انفتح على الأفكار الجديدة والغريبة.
• حاول التعرف على المبدعين وتعلم منهم.
• حاول أن تكون أفكارك قابلة للتطبيق.
• الابتعاد عن المثبطين لهمتك ولطموحاتك في حال عدم إقناعهم بأفكارك الجديدة المبتكرة.
• تحمّل المخاطرة في العمل بإحلال أفكار جديدة مبتكرة محل أفكار قديمة تقليدية.
• تعلّم الأساليب الصحيحة في التعامل والاتصال اللفظي وغير اللفظي مع الآخرين.
• ليكن لديك رسالة وهدف واضح محدد تعمل من أجله، على أن يكون هذا الهدف إيجابياً مرتبطاً بالوقت الحالي، لا يقوم على تسويف أو تأجيل.

7- إياك والكسل؛ فالكسل حالة من الخمول وعدم الرغبة في الحركة، وقد ينشأ نتيجة الضغوط النفسية والعصبية، مع تراكم المسؤوليات وتنوع الاهتمامات. وقد أشارت الأبحاث الميدانية إلى ازدياد احتمالات إصابة النساء بداء الكسل أكثر من الرجال. ومن النصائح المفيدة لمن أصيب بداء الكسل:
• وضع خطة أسبوعية أو يومية لإنجاز الأمور الأساسية.
• عدم استقبال النهار الجديد بصفته كابوساً ثقيلاً.
• التأكد والإصرار على تحقيق المزيد من النجاح في الأعمال والعلاقات.
• معرفة أن الكسل يؤدي إلى عواقب وخيمة كضيق الصدر والقلق والاكتئاب، وأن العمل يزيد المرء نشاطاً وحيوية.

ضغط العمل يولد النجاح!



قد يبدو العنوان كأنه جملة غير منطقية عند كثير من الناس إذ يمثل ضغط العمل سبيلا إلى عدم الإتقان بل والفشل في أداء الأعمال في بعض الأحيان .وفي هذا العالم المتغير لا غرابة في أن يصبح العمل مصدرا رئيسيا للضغوط عموما , وفي مجال صحة الإنسان تمثل الضغوط نسبة كبيرة من مجموع الأمراض التي يعاني منها الناس كالنوبات القلبية وتجلط الدم وقرحة المعدة وتشنجات القولون وغيره .
نحن عادة نختار التحدي عندما نشعر بالآلام الناتجة عن ضغط العمل ولكن هذا التحدي رغم نجاحة لفترة وجيزة أننا نفاجأ بسقوط مدوٍ لهذا الجسد المتعب .فكيف إذن وضعت ذلك العنوان ؟لقد قصدت أنه لما كانت ضغوط الأعمال متكاثرة متراكمة على المرء عبر مسئوليته فهو بين خيارين اثنين , إما أن يجعل تراكم عمله وكثرة مسئوليته محبطا له و مؤلما على المستوى النفسي والجسدي , وإما أن يجعل ضغط العمل الذي يزاوله هو طريقه للنجاح في حياته عن طريق اتباع تعليمات منهجية دقيقة .
لقد قصدت أنه لما كانت ضغوط الأعمال متكاثرة متراكمة على المرء عبر مسئوليته فهو بين خيارين اثنين , إما أن يجعل تراكم عمله وكثرة مسئوليته مؤلما على المستوى النفسي والجسدي , وإما أن يجعله هو طريقه للنجاح في حياته
إن الضغوط تعبر عن نفسها بعدة طرق محددة : كثرة العمل بأكثر من الطاقة , أو سوء التوجيه ( كما يحدث مع الذين يعملون تحت إمرة مدير سيىء ) , أو أن تكون الوظيفة غير مناسبة لقدرات الموظف ومهاراته , أو أن تكون الوظيفة مناسبة ولكن تقهر الإنسان وتبتز صحته , أو أنه يعمل في أكثر من تخصص غير متوائم , أو أنه يبذل جهده الكبير ولايجد تقديرا مناسبا لبذله فيظل يعمل تحت ضغط الإحباط وضغط العمل..( إن الذين لا يشكون من أي نوع من هذه الشكاوى الخاصة بالعمل لا يهمهم بالطبع قراءة هذا المقال ) .
وأنا هنا معك في هذا المقال لأقدم لك بعض نصائح تعتبر خلاصة من تجارب الخبراء الذين اتخذوا من ضغوط أعمالهم سبيلا للنجاح والتقدم وأفلحوا في ذلك ..
أولا : تحديد الأولويات بكل دقة :لا تكتب مجرد قائمة بالأشياء التي تنوي إنجازها كل يوم ، وإنما حدد هل كل منها أولوية عليا أم أسبقية اختيارية ، وبهذه الطريقة يمكنك أن تبدأ بالمهام الحيوية فقط ، وحينما تكون هناك عقبات تحول دون إنجاز قائمتك ، فهذا يعني تأجيل البنود الاختيارية فقط .
إننا دوما نقدم غير الهام على الهام وغير المفيد على المفيد, فتذهب الأوقات في الأمور غير الهامة وغير المفيدة, فنعود في آخر اليوم بالخسارة والانتكاس.وقد قسم الإداريون الأعمال حسب أهميتها إلى أربعة أنواع هي ( أعمال هامة عاجلة , وأعمال هامة غير عاجلة , ثم أعمال غير هامة عاجلة , وأعمال غير هامة غير عاجلة )
فالأولوية يجب أن تكون دوما على جدولك للأعمال الهامة العاجلة , وثانيًا للأعمال الهامة غير العاجلة, وثالثًا للأعمال غير الهامة العاجلة, وأخيرًا للأعمال غير الهامة غير العاجلة.وترتيب الأعمال بتلك الصورة ترتيب يجعلك تقوم بفعل أولوياتك الحقيقية بعيدًا عن توهم الأولوية للأعمال التي لا تستحق الجهد أو على الأقل لاتستحق أن تكون في مقدمة اهتماماتك .
فالمستوى الأول من الأعمال وهومستوى الأعمال الهامة العاجلة , وهي الأعمال التي تمثل صلب عملك , والتي تحسن إنجازها , كما أنها هي التي تكون مطلوبة منك على وجه عاجل سواء من رئيسك المباشر أو منك كمسئول في عمل ما , وهي تلك الأعمال التي لا يمكن تأخيرها عن موعدها أو الاعتذار عنها أو التفويض فيها وكذلك كل الأعمال التي سيترتب على غيابك عنها أو تأخرك عنها أو عدم إنجازك لها أو عدم تركيزك فيها ضرر ما
وقد قسم الإداريون الأعمال حسب أهميتها إلى أربعة أنواع هي ( أعمال هامة عاجلة , وأعمال هامة غير عاجلة , ثم أعمال غير هامة عاجلة , وأعمال غير هامة غير عاجلة )
وأما المستوى الثاني من الأعمال: فهو مستوى العمل الهام غير العاجل وهو يتمثل في مسئوليات الأعمال بشكل عام من حيث المتابعة والتدقيق لتحسين الكفاءة وتقويم الآداء وكذلك رسم الخطط وترتيب الأولويات وتحديد الإمكانيات وتنظيم الأوقات واختيار سبل ووسائل الوصول للأهداف التي قد سبق ووضعتها لنفسك سواء كانت أهدافا مرحلية أو أهدافا بعيدة , ويدخل في هذا المستوى حقوق نفسك ومن تعول
والمستوى الثالث من الأعمال: هو مستوى العمل غير الهام العاجل, وهو ذلك المستوى الذي يقدمه معظم الناس في أولوياتهم على أعمالهم الأخرى, وربما يتسبب ذلك في إرباك كبير في جدول أعمالهم , وهذا المستوى يحسن فيه استخدام التفويض في العمل بحيث ما أمكن أن يؤديه غيرك من أعمال هذا المستوى فلا تتردد فورا في تفويض أحدهم بذلكوأما المستوى الرابع: فهو مستوى الأعمال غير الهامة غير العاجلة, ومكانها في مؤخرة الجدول ولا شك.
ثانيا : تعلم أن تدير ذاتك :
إدارة الذات من أهم احتياجات العصر , ويحتاجها الرجال البارزون دوما لاستمرار العطاء والنجاح , فكم من موهوب ضاعت موهبته وكم من مبدع فشل في تحقيق أمنيته لعدم قدرته على إدارة ذاته .وأعني بإدارة الذات هنا البحث عن الوسائل التي بها تستطيع الوصول إلى إخراج أكبر قدرة إنتاجية من المستطاع عندك , وكذلك البحث عن كل الوسائل التي بها تستطيع أن تعلن عن نفسك وأن تتخطى الدرجات صاعدا فيها وأن تتغير دوما نحو الأفضل على كل المستويات , وأن تسير أعمالك ومهامك ومسئولياتك بسلاسة ويسر وانسجام معا مهما كانت الضغوط .وتتمثل محاور إدارة الذات في عدة نقاط أساسية أهمها : ( القدرة على استغلال الوقت بأقصى طاقة , وإمكانية الإنجاز بأقل مجهود , واستثمار العلاقات في النجاحات المختلفة , وتنظيم الشئون الصغيرة والكبيرة , والقدرة على تقويم الإنجاز ومتابعته )
ثالثا : لا تهمل الحقوق الواجبة :فالجسد هو آلة الإنجاز وبه العقل الذي يدير شئونه , وإهمال الجسد إهمال لآلة الإنتاج العقلي والنفسي والعلمي وغيره , ولذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ” اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا أبدا ماأبقيتنا واجعله الوارث منا ” , فلذلك لزمنا الاهتمام بصحة ذلك الجسد قدر استطاعتنا , والأجساد السليمة النشيطة المنتعشة يمكنها أن تنتج بصورة أفضل على أية حال , لذلك فاهتم بالآتي :
إدارة الذات من أهم احتياجات العصر , ويحتاجها الرجال البارزون دوما لاستمرار العطاء والنجاح , فكم من موهوب ضاعت موهبته وكم من مبدع فشل في تحقيق أمنيته لعدم قدرته على إدارة ذاته .
* الزم نفسك بالتمارين :يقول البروفيسير بيتر هانسون أستاذ الصحة العامة :” اعتبرها ميعادا دائما غير مسموح الاعتذار عنه ، وبالتزامك بثلاث ساعات من التمارين أسبوعيا سوف تحافظ على صحتك وتعالج ضغوطك بشكل أفضل ، وإن كنت تعمل في مبنى به مدرجات يمكنك استخدامها في الصعود أو النزول أحيانا ، وأوقف سيارتك في أبعد مكان في موقف السيارات حتى تتيح لنفسك فرصة ممارسة رياضة المشي ”والنصائح الرياضية غير معاف منها أي أحد الكبير والصغير والشيخ والشاب لذلك فأرجوك أيها القارىء أن تنتظم في مواعيد رياضية تنشط فيها دورتك الدموية وتعيد فيها الحيوية لأعضائك , واختر ما يناسبك من الأوقات لذلك .( على أن الخبراء قد رأوا أن أفضلها في بداية يومك )
• ألزم نفسك بلحظات استرخاء :لحظات الاسترخاء هامة جدا لنا جميعا , حيث قد تعودت أدمغتنا ونفسياتنا دوما الإرهاق من كثرة الأعباء , فلا وقت نخلد فيه لأنفسنا ولا ساعة نتنفس فيها نفسا عميقا خاليا من القلق , إن دوام شعورنا بالقلق والانتباه طوال فترات العمل التي تستغرق معظم الأوقات قد يصيبنا بغيبوبة غير محسوسة , يلزمنا الاسترخاء البعيد عن التفكير فيما يقلق , وليس لذلك وقت معين ,. بل اختر ما يناسبك
• استخدم أفضل أنواع الوقود :يقول بيتر هانسون : ” كما تستخدم سيارات أفضل أنواع الوقود ، كذلك أنت ، لا يمكنك أداء أعمالك بشكل أفضل وأنت تتناول وجبات غذائية تفتقر للعناصر المطلوبة أو أي نوع من الأطعمة المفترة أو الغير مفيدة كن دوما كالقاعدة القديمة لبرامج الكمبيوتر : ” إذا أدخلت نفايات سوف تخرج نفايات ” وينطبق على هذا جسمك أيضا ” ..ولك أن تراجع نصائح أطباء ومختصي الأغذية في ذلك المجال
كذلك لا تهمل واجبك كزوج أو رب أسرة أو والد واعلم أن الدقائق التي تقضيها في تأدية هذا الدور محتسبا لله سبحانه يكون لها أكبر الأثر على نجاحاتك , وأحذرك أن تهمل أدوارك هذه بحجة العمل أو ضغوطه , إن النجاح لابد أن يمر عبر هذه الأدوار أيضا , فما قيمة أن تكون ناجحا في مسئولياتك ,فاشلا في دورك وواجباتك كأب أو زوج أو ابن .. تأمل إنها منقصة
رابعا : الحذر من إهمال القلب !كثيرون في غفلة الحياة ورتابة دورتها وكثرة الضواغط يهملون تجلية قلوبهم وترقيقها وتصفية نفوسهم وتزكيتها , وقد يقع في ذلك دعاة وربما علماء , فقد يغفلون بكثرة مشاغلهم عن مراقبة دواخلهم , وهي أزمة كبيرة وخطر داهم يجب الحذر منه , فالنجاح الحقيقي دوما يرتبط بالقدرة على فعل ما يقرب إلى الله سبحانه , وأي إنجاز نتكلم عنه لا يستحق أن يكون إنجازا إلا إذا كان في سيبل المقاصد النبيلة التي تنتهي إلى رضا الله سبحانه .
وليحذر كل منا من ظواهر الأعمال التي لم يصل أثرها إلى قلوبنا , يقول الإمام ابن القيم : “فبين العمل وبين القلب مسافة, وفي تلك المسافة قُطَّاع تمنع وصول العمل إلى القلب, فيكون الرجل كثير العمل, وما وصل منه إلى قلبه محبة ولا خوف ولا رجاء, ولا زهد في الدنيا, ولا رغبة في الآخرة, ولا نور يفرق بين أولياء الله وأعدائه, وبين الحق والباطل, ولا قوة في أمره, فلو وصل أثر الأعمال إلى قلبه؛ لاستنار وأشرق, ورأى الحق والباطل, وميز بين أولياء الله وأعدائه”

ضغوط العمل،تكاليف غيرمحسوبه!



في استطلاع للرأي أجرته شركة "هاريس إنترأكتف" لأبحاث واستشارات السوق في نيويورك فإن 70% من العاملين في الولايات المتحدة يعتقدون أن الناس في مواقع العمل أصبحوا يتعرضون لضغط أكبر بالمقارنة مع سنوات ماضية.
وأشار التقرير إلى أن 52% من الموظفين يرون أنهم قادرون على معالجة ضغوط وظائفهم حسبما كشف مسح أجرته شركة (WFD) الاستشارية الأمريكية، كما أن 54% فقط قالوا إنهم يستطيعون المحافظة على أدائهم في أوقات التغيير. وقال 1من كل 4موظفين شملتهم الدراسة إنهم يشعرون بأنهم أنهكوا عقلياً وجسدياً بنهاية يوم العمل، وكل هذه النسب تغذي التقرير الذي يذهب إلى أن ضغوط العمل النفسية والجسمانية تكلف الشركات الأمريكية 300بليون دولار سنوياً.
ورغم اننا نعيش في مرحلة منظمات العمل المتطورة تقنياً وإدارياً إلا أن ذلك لم يمنع من وجود مشاكل عديدة تساهم في إعاقة سير العمل في تلك المنظمات بالشكل والطريقة الذي تريد.إحدى تلك المشاكل على الإطلاق التي تواجه المنظمات هي "ضغوط العمل".
وأظن أن بيئات العمل العربية تواجه ضغوطاً تختلف عن تلك الضغوط الموجودة في بيئات العمل الغربية.إحدى الاختلافات الجوهرية بيننا وبينهم هي أن ضغوطهم وإن حدثت فهي تحدث نتيجة كثرة العمل لكنها لا تحدث في الغالب نتيجة التشتت وأداء مهام الغير وتبادل الأدوار بين الموظفين بارتجالية وهو ما تعاني منه بيئات العمل العربية عموما. والحقيقة الأخرى هي أن ضغوط العمل لدينا لا تقاس كما ينبغي ولا تحسب أضرارها بالطريقة العلمية الدقيقة، تلك الطريقة التي تبرز لنا التكاليف المادية والمعنوية التي يدفعها الموظف ثمناً للضغوط، وهو ما ينعكس سلباً على أداء المنظمة وإنتاجيتها.
ومنطلق ذلك الاختلاف في التعامل مع ضغوط العمل يعود بالطبع إلى ثقافة الاهتمام بالموظف فالمنظمات الغربية تعتبر الموظف شريكاً حقيقياً في النجاح بل وتعطي ذلك المفهوم "الشراكة" حقه على أرض الواقع فارتفاع نسب الأرباح وتحقيق الأهداف المطلوبة لابد أن يعود بالفائدة المادية على الموظف. بعكس المنظمات العربية التي تحاول أخذ أكبر قدر من طاقة الموظف مقابل أقل تكلفة.
ولأن غالب المنظمات العربية لا تريد أن تطرق باب الاهتمام بضغوط العمل بسبب تكاليفه المادية أو البشرية (لو أمعنت النظر تلك المنظمات لوجدتها تكاليف مربحة في المستقبل)، فإن على الموظف أن يبادر إلى اتخاذ ما يلزم لمواجهة تلك الضغوط، من ذلك على سبيل المثال معرفة مهامه بوضوح وعدم الخروج عن ذلك الإطار إلا بتكليفات رسمية من المديرين أو القادة المسؤولين. كما يجب الاهتمام بجلسات الاسترخاء السريعة لمدة دقائق، وهي التي من شانها إعادة تكوين طاقة للجسم ينطلق منها الموظف إلى العمل بجد مرة أخرى. ومن المؤكد أن غفوة العمل "تلك التي يعتبرها البعض في منظماتنا جرماً كبيراً" تعتبر مهمة لبدء عمل مكثف لا يشعر الموظف أثناءه بإرهاق جديد. ويجب أن يهتم الموظف بإدارة أموره العائلية بشكل جيد ومتزن فهي (أي العائلة) لها تأثير مباشر في راحة الموظف وأمانه في بيئة العمل.
ورغم الوضع المحبط الذي تعيشه منظماتنا فيما يخص الاهتمام بضغوط العمل فإنه لابد لنا من التنبيه إلى أن أضرار تلك الضغوط لا تقتصر على الموظف فقط. بل تتعدى لتشمل بيئة العمل والإنتاج فيها ومن المهم هنا أن تسعى المنظمات إلى تكليف بعض من موظفيها بالتدريب والتعرف على أساليب مواجهة ضغوط العمل وكيفية تقليلها وتقليل أضرارها.
كما أن التنبه إلى حساب الأضرار المادية والإنتاجية من خلال حساب التكاليف التي تسببها تلك الضغوط يعتبر حاجة ملحة خاصة في ظل الهدر الكبير الذي تسببه تلك الضغوط وينسبه للأسف بعض المديرين والقياديين إلى تقصير الموظف دون التمحص والتعرف على مواطن الخلل الكامنة.

ضغوط العمل،هل هي كما كانت في الماضي؟



لقد كان لدخول الحاسب الآلي ومجالات التقنية الحديثة بالغ الأثر في تغيير نمط الوظيفة العامة وحتى الخاصة في الوقت الحالي، أعني وأنت خير العارفين يا د. يوسف أن الكثير من الموظفين ولا أقول كلهم يحدث في الواقع وبالرغم من ضغوط العمل الشديدة أحيانا أن تأتي أوقات عشوائية قليلة أو كثيرة لدى الواحد منا ( لا يوجد فيها عمل أصلا ) وذلك ببساطة لأن الحاسب الآلي قد بدأ يتولى الكثير من المهام التي كانت ملقاة على عواتقنا وعلى عواتق آبائنا في الماضي، فهل ضغوط العمل هي كما كانت عليه في الماضي ؟ لا أعتقد ذلك، والنسيان الذي صدقت في الحديث عنه ينتج عن هذه الضغوط فقط إذا أردنا نحن أن ينتج، بمعنى أنه كما ينص عليه علم ( البرمجة العصبية ) إذا فكرنا إيجابيا في تدريب أنفسنا واتخاذ الطرق المختلفة لعدم النسيان كالكتابة على ورقة صغيرة مقاضي البيت عند الذهاب للسوبر ماركت وغيرها من الوسائل، المهم أن نفكر إيجابيا في أننا لا يجب ولا ينبغي أن ننسى الأمور المهمة ويجب أن ننسى الأمور المؤلمة لكي نمشي في هذه الحياة، أما ما ذكرت عن الضغوط في العمل وغير العمل فهي من فعل الإنسان بنفسه أما التكنولوجيا فلم تترك لنا عذرا كهذا، يا رجل هناك بعض الوظائف وأحيانا وظائف في غاية الخطورة يجلس الإنسان فيها أحيانا ويدعي أن هناك ضغوطا عليه بينما يلعب الكلمات المتقاطعة أحيانا في إنتظار حدث ما وذلك لأن كل شىء قد تمت السيطرة عليه بالكومبيوتر، حتى لو كان هذا الموظف هو حارس أمن في إدارة الإنذار المبكر في دولة من أهم دول المواجهة مع اسرائيل، لذلك أطرح عليك وعلى جميع القراء هذا التساؤل : هل ضغوط العمل علينا نحن جيل الانترنت وجيل محرك البحث Google وجيل ال Video Conferencing هي هي كما كانت على آبائنا يرحمهم الله ؟ ذلك الجيل صاحب القلم الرصاص والقلم الحبر الكوبيا وورقة الدمغة والورق الكربوني والملف العلاقي والملف الإفرنجي والكتابة بخط اليد والمعاريض ؟ فكروا قبل أن تجيبوا.

"ضغوط العمل والنسيان"



يوسف القبلان
هذا خبر يستحق الصفحة الأولى فقد نسي وزير الماني زوجته التي كانت معه في السيارة بعد التوقف في استراحة على الطريق، وعندما عاد إلى السيارة واصل الرحلة ولم يتذكر زوجته إلا بعد أن قطع مسافة خمسة كيلومترات حسب زعم الوزير (الزوج).
هذا الخبر الطريف جدير بالتعليق فإذا كان الزوج يستحق عقاب الزوجة التي اكتفت في البداية بأن أشاحت بوجهها عنه تمهيداً لعقاب أشد فيما بعد فإن الوزير ربما يستحق التقدير من قبل رئيس الحكومة فقد أشغلته مهامه الرسمية عن مسؤولياته العائلية، وعن أقرب الناس إليه.
وإذا كان الوزير الألماني قد انفضح بحكم مركزه السياسي، فما أكثر الذين ينسون أنفسهم فالنسيان لايرتبط بفئة معينة من الناس ولكنه يسيطر على الجميع وهو صفة بشرية لها ايجابيات وسلبيات وأحياناً يكون النسيان نعمة عندما يتعلق الأمر بالكوارث وفقدان أحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء.
النسيان قادر على اختراق عملية تنظيم الوقت، فالإنسان المشغول الغارق بالمهام الذي ينقل عمله إلى منزله هو الأقرب فيما يبدو إلى النسيان وتجده عندما تتحدث إليه مشغول الذهن بشيء آخر وقد يضع الأشياء في أماكن معينة ثم لا يتذكر هذه الأماكن عندما يبحث عنها.
هذا الإنسان المشغول لا ينسى أن يسأل أبناءه عن المراحل الدراسية التي وصلوا إليها قبل قيامه بزيارة عائلية وذلك كي يعد نفسه جيداً للإجابة عن الأسئلة العائلية المتوقعة، وهذا النوع من النسيان هو نسيان مرتبط بالإهمال.
وإذا كان النسيان نعمة كونه يساعدنا في نسيان المواقف الأليمة فإنه نقمة إذا كان يؤدي إلى التأثير على عمل الإنسان، وعلى أسرته، وعلاقاته الاجتماعية، والحفاظ على واجباته وحقوقه.
يعرف النسيان بأنه عدم القدرة على استرجاع المعلومة المناسبة في الوقت المناسب وأحد الأسباب النسيان كما يرى المختصون هي كثرة المسؤوليات وضغوط العمل التي تؤدي إلى الإرهاق وتشتت الذهن، فالإرهاق البدني يؤثر على القدرات الذهنية، ويمكن ملاحظة ذلك على بعض الموظفين والمديرين، وكذلك على الطلاب أثناء فترة الاختبارات.
وهناك من يقسم النسيان إلى أربعة أقسام هي نسيان الذكر، ونسيان الغفلة، ونسيان السهو، ونسيان فقدان الذاكرة.
وقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى في سورة يوسف: {وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين}.
والنسيان يحدث مع الكبار والصغار فهو لا يرتبط بعمر معين حسب رأي المختصين وحسب ما نراه في وقائع الحياة اليومية، وحتى الأشياء الجميلة مثل (النكات) يصعب أحياناً تذكرها وأصبحت ذاكرة الجوال بديلاً لذاكرة الإنسان، وبنكاً للنكات..
والآن - ما هي علاقة النسيان بضغوط العمل؟
إن العمل بحد ذاته نشاط إنساني صحي ومصدر للرزق، والسعادة، ولكنه في حالة زيادة المسؤوليات مع ضغط الوقت قد يتحول إلى مصدر خطر على صحة الإنسان وينعكس ذلك على علاقاته الأسرية والاجتماعية.
ومن الأخطاء التي نقع فيها في بيئة العمل ان نركز المسؤوليات في شخص واحد أو عدد محدد من المسؤولين وفي هذا توزيع غير عادل وفيه ظلم للمكلفين بالمسؤوليات ولغير المكلفين الذين يعتبرون طاقة بشرية غير مستثمرة.
أحياناً نكافئ الموظف المتحمس المخلص وصاحب القدرات بتحميله ما لا يطيق ومن الطبيعي أن مثل هذا الموظف لن يكون فعالاً في بيته كما هو فعال في عمله ذلك ان معظم وقته موجه للعمل ولن يتوفر لديه وقت لواجباته العائلية ناهيك عن المشاركة في المناسبات الاجتماعية.
وفي الغالب، يرتبط هذا الموظف بعمله برباط المحبة، والطموح، والانتماء ومحاولة اثبات الذات فينقطع من أجل ذلك عن العالم وإذا جاءته دعوة اجتماعية أو عائلية فسوف لن يجد الوقت لتلبيتها أو ربما يجد الوقت ويوافق على المشاركة ثم ينسى.
ليس من مصلحة العمل ولا من مصلحة الإنسان أن تتجمع معظم المسؤوليات عند شخص واحد وإذا كان هذا الأسلوب مجدياً لبعض الوقت فإنه على المدى البعيد يتضمن الكثير من الأخطار ومن ضمنها خطر النسيان.