الثلاثاء، 7 أبريل 2009

استعادة التوازن بعد ضغوط العمل



إن للإنسان طاقات محدودة لا يستطيع أن يبذل أكثر منها ولا أن يتحمل فوق قدرته ولكنبعض الناس تحت إغراء كثرة الفرص المتاحة أو علو الهمة وزيادة الحيويةوالنشاط يندفعللعمل فيحمِّل نفسه فوق طاقتها مما يؤدي إلى القلق والاضطراب وعدم الانتاجوهذه المشكلة التي تواجه الكثير من الناشطين أصحاب الهمم العالية تحتاج إلى علاج،وللمساهمة في هذا إليك بعض الإشارات:1- استكثر من التزود بالطاقةالإيمانية، فهي الوقود الذي يعبر به الإنسان رحلة الحياة بسلام، وكلما زاد إيمانه كلما زادت طاقته وتحمله وإمكاناته، ووسائل زيادة الإيمان ورفع مستواه ليس هذا محل تفصيلها لكن القاعدة العامة أن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. 2- لاتلزم نفسك بما لا تطيق ، وراع في برنامجك وقتك وإمكاناتك وظروفك وإلاّ فقد حكمت بالفشل على عملك والقلق والشقاء على نفسك. 3- احرص أن تبني برنامجك حسب الأولويات فتهتم بالضروري وما لا يُمكن تأجيله وتؤخرها ما دون ذلك؛4- عليك بتنويع الأعمال التي تضمنها برنامجك والتي ستمارسها؛ لأن البقاء على عمل واحددائماً يصيب النفس بالملل ولخمول والرتابة، ومن ثم يثقل العمل على النفس ويستكثروإن لم يكن كثيراً. 5- عند تقييمك لعملك احرص على أن يكون التقييم موضوعياً بمعنى ألا تقع فيما يقع فيه بعض أصحاب الطموحات المبالغ فيها من النظر فقط للإخفاقات وتناسي الإنجازات وعدم رؤيتها أو تذكرها إلا أثناء تحقيقها ثم نسيانها بعد ذلك ؛ إذ فيذلك جحود لنعم الله عليك والاستمرار في هذا المسلك يؤدي إلى الشعوربالإحباطوالقلق والفقر الدائم الذي لا يزيله من النفس شيء. 6- لا تنسى أن تعطينفسك حقها عليك، وأن تجعل ذلك جزءاً من برنامجك لا يمُكن إلغاؤه لحساب غيره منالأعمال الأخرى، ويتمثل هذا الحق في إجازات دورية تجمّ فيها النفس وتريحها من عناءالعملكيف تكتسب الثقة في نفسك ؟إن الثقة بالنفس هي طريق النجاح في الحياة،وإليك بعض الخطوات التي يُمكن بها التخلص من كثير من الأفكار والمشاعر السلبية فيحياتك، سواء كانت في الفكر أو السلوك أو الأخلاق أو العادات أو الكلمات أو غيرها ؛لترفعها من على كاهلك وتحرر نفسك من وطأتها وتنطلق بالنفس نحو الحياة بثقة أكبروآمال مشرقة أوسع. 1- حدد - بتجرد وبلا مبالغة – أهم الأفكار والصفات السلبية في حياتك.2- أفراد كل فكرة أو صفة على حدة. 3- فكّر فيها تفكيراً منطقياً تحليلياً يؤدي إلى معرفتها وذلك بمعرفة أسبابها وحقيقتها وهل هيواقع حقيقي فعلاً أو وهم وخيال. 4- إن كانت من الأوهام فحرر نفسك منها وإنكانت واقعاً حقيقياً فتخلص من أسبابها.5- اربط ذهنك وفكرك بشكل مركزبموقف إيجابي مهمّ في حياتك مستعيداً كل تفاصيله من صوت وصورة ومشاعر وأجواء محيطة،فإذا بلغتوليكن هذا الموقف مثلاً خبر نجاحك أو يوم زواجك أو ليلة قمتها لله أو سماعك خبراًساراً للمسلمين أو أول يوم رأيت فيه أحد الحرمين أو نحو ذلك.
-6 كرر ذلك مرات ومرات
7- إذا وردت عليك أي من تلك المشاعر أو الأفكار السلبيةفي أي موقف فما
عليك إلاّ أن تغمض عينيك قليلاً وتخرج من تلك الأفكار ثم تتخيلأمامك لوحة كتب
عليها بخط بارز ولون صارخ كلمة (قف)!. تأمل هذه الكلمة بعضالوقت وكرر النظر فيها مرة بعد أخرى حتى كأنك لم تعد ترى غيرها.
8- تجاوزها بنظرك متخيلاً وراءها حدائق غناء وأنهاراً جارية وطيوراً مغردة ونسيماً من الهواءعليلاً
وتمتع به قليلاً كل ذلك وأنت مغمض لعينيك.
9- انتقل إلى المثيرالإيجابي وحرك الجارحة التي أصبحت مفتاحاً له واستغرق فيه قليلاً حتى تتبدل
حالتك النفسية وتختفي مشاعرك السلبية تماماً.
10- عد للتفكير فيما كنت فيه من شأن ومن عمل.
11- إذا عادت الأفكار السلبية للإلحاح مرة أخرى فتوقف عن العمل تماماً في هذه
اللحظات، وعش فقط في ذكريات الحالة الإيجابية.
12- لا تنس اللجوء إلى الله ابتداءاً ونهاية ؛ لأنه هو الذي أضحك وأبكى، فبالتوبة
والاستغفارودوام ذكر الله
تحيا القلوب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق