السبت، 11 أبريل 2009

جوله الاهرامات ازالت ضغوط العمل!


بدأت مع تتابع ايام الدورة العربية الرياضية الحادية عشرة الاوسمة الفضية والذهبية تنهمر على رياضيينا وزادت من غلتنا في جدول ترتيب الدول المشاركة فيها ولكن حصاد الذهب كان فقيرا ولايسمن من الجوع ولايتناسب مع سمعة ابطالنا في عدد الفعاليات التي كان للاعبينا فيها صولات وجولات مثل الملاكمة والمصارعة ورفع الاثقال والساحة والميدان في البطولات السابقة بينما كنا في البعثة الاعلامية نترقب الاخبار والنتائج لابطالنا في مختلف الفعاليات على احر من الجمر من اجل ان يتعرف القارئ في العراق على آخر الاخبار المفرحة واهمها لاسيما ان الآمال كانت معلقة على ابطال الحديد والمصاعة في الدخول بميدان التنافس على الذهب واحراز المراكز الاولى في الدورات الكبرى كالدورة العربية إذ أن ذلك له طعم خاص ومذاق فريدووسط تلك الامنيات والهواجس وكنا في البعثة الإعلامية نقوم بتكليف الزميل جواد الخرساني في المنافسات التي لم نحصل فيها على شيء وذلك يعود الى اسباب عديدة منها ان الخرساني لايتكاسل من اداء أي واجب يكلف به ومتابعته لكل صغيرة وكبيرة تخص اللعبة واللاعبين من اجل الفوز بالصيد الثمين من الأخبار والاسرار والاهم من ذلك انه وجه السعد على منتخباتنا ففي جميع الفعاليات التي كلف للقيام بتغطيتها كانت لنا حصة من الاوسمة فيها حتى اصبح كلمة السر التي تفتح أبواب الاوسمة المغلقة بوجه لاعبينا وبالمقابل فان الزملاء في صباح كل يوم عند التجمع في باحة الفندق لاجل توزيعهم على الملاعب والقاعات باتوا يطلبون من هيئة التحرير تسمية الزميل الخرساني للفعالية التي لم نحصل على أي وسام فيها وكان يرد علينا بابتسامة الموافقة ويمرقنا بنظرات نشعر من خلالها بانه يتمنى ان تصدق توقعات زملائه. فيما كان الزميل هشام محمد متخصصا في فعالية البولنغ تعرّف من خلال تواجده المستمر اليومي في المركز الدولي للبولنغ الانيق الذي اقيمت عليه المنافسات على جميع المشاركين في تلك الفعالية وفي احدى المرات قمت بمرافقته ليلا الى المركز وتفاجأت لعلاقته الودية الطيبة مع الجميع وسؤالهم عنه وعن اخباره والتفافهم حوله وسألته عن السر في ذلك قال لانني من الصحافيين القلائل في الدورة تابعت منافسات البولنغ منذ بدايتها سواء على الصعيدين الفردي أو الزوجي ماولد علاقات ووشائج قوية مع الرياضيين من مختلف الدول العربية الذين هم بأمس الحاجة الى تسليط الاضواء عليهم لضعف التغطية الإعلامية على لعبة البولنغ حتى ان البطلة البحرينية الفائزة بالوسام الذهبي في الدورة تمنت ان يكون في بعثة بلدها الإعلامية متابع نشط مثل زميلنا هشام للبولنغ لان ذلك سينعكس ايجابا على مستقبل اللعبة.كان يرافقني في نفس الغرفة الزميل مؤنس عبد الله لعلاقتي القوية به منذ دراستنا في معهد الصحافة الفرنسي وتغطيتنا الاجواء المحيطة بمباريات كأس العالم في المانيا 2006 وتحمل مني الكثير لاني انسى كثيرا ولا اتذكر بعض الاشياء التي اضعها في اماكن مختلفة اضافة الى انه شاركني في مسألة التنضيد لبقية الزملاء عن طيب خاطر من دون تذمرلاسيما انه شاب في مقتبل العمر والقاهرة فيها العديد من المغريات التي تجعله لايلتزم بالعمل المكلف به لكن اخلاقه العالية واحترامه لزملائه وحرصه على العمل جعلته حريصا وملتزما بإكمال عمله وفي الجانب الآخر قدرنا له ذلك بعد ان عرفنا حبه الكبير لمشاهدة احد الافلام في احدى سينمات القاهرة وحققنا له مراده وكان اكثرنا سعادة.بينما كان الزميل طه علي يغطي جميع الفعاليات من دون كلل اوملل وأهم مايطلبه ان توصله حافلة الوفد الى المكان المخصص ثم تعيده الى مقر اقامة الوفد بعد الانتهاء من عمله في وقت متأخر من الليل فضلا عن تعليقاته المرحة باللهجة المصرية على بعض المواقف التي نتعرض لها إضافة الى انه كان اكثر اعضاء البعثة الإعلامية حبا للنوم وعدم السهر على العكس من الزميل جمعة الثامر وكاتب السطور والزميل مؤنس عبداللة بسبب ارتباطنا بمسؤولية اكمال الرسالة وعدم تأجيلها الى اليوم التالي مهما كلف الامر اما الزميل حسين الشمري العاشق لألعاب المعوقين حتى الثمالة فانه لاينفك عن التحدث بالإنجازات التي حققها رياضيوها سابقا ولاحقا بل ان اغلب سهراتنا حتى الصباح كانت بسبب كثرة ما كتبه عن أبطال الباراولمبية لاسيما انه لايترك شاردة او واردة الا وتناولها وكل ذلك وهو يقول لنا بانهم يستحقون الأكثر البارالمبية والشمري يذكرنا دائما بالطيبة المفرطة لأهالينا ايام زمان الذين لا يظنون سوءاً بأحد.بعد ان اكملنا العمل اليومي المعتاد في المركز الصحافي وبدلا من الذهاب الى الفندق لاخذ قسط من الراحة لعدم وجود فعاليات تقام عصرا تم الاتفاق على الذهاب الى الأهرامات لانها الفرصة المناسبة لرؤيتها وعندما وصلنا شاهدنا عظمة هذا البناء الخارق وتعرفنا على طريقة بنائه من خلال المرشد السياحي الذي ادى دوره على احسن مايرام ثم قمنا بجولة على الاهرامات وتكلف الزميل المبدع جمعة الثامر بالتصوير لامتلاكه مميزات المصور الناجح ولولعه بالتقاط الصور غير التقليدية التي لايتوقعها احد فضلا عن تعليقاته بان الصور التي يلتقطها من اجمل الصور وانها لاتنسى، فكان الدكتور هادي عبدالله يؤكد بان صور الثامر جميلة ورائعة وشاطره الرأي الدكتور عمار طاهر وهذا ادخل في قلبه غرور المصورين المبدعينعلى العموم كانت زيارة الاهرامات مفيدة وممتعة أسهمت في التقليل من ضغوطات العمل ويرجع الفضل بزيارتنا الاهرامات الى الحاج فؤاد سائق الوفد الذي كان يصر علينا دائما بمقولته بان من يزر مصر عليه زيارة الأهرامات والاسكندرية فأذا لم تقم بهما فانك لم تر مصر الحقيقية وستبقى بحاجة الى زيارة ثانية.القت خسارة المنتخب الاولمبي امام استراليا وضياع فرصة التأهل الى اولمبياد بكين 2008 بظلالها على الصحافيين العرب في المركز الصحافي الذين توجعت قلوبهم حيث كانوا يمنون النفس بوصول احد المنتخبات العربية الى بكين سيما ان منتخبنا كان الاقرب وشعرنا من خلال احاديثهم بمدى التأثر بالخسارة والأسى على ضياع الفرصة التي كانت قاب قوسين او أدنى لاسيما ان المنتخب الاسترالي لم يكن بذلك الفريق القوي على حد تعبيرهم وينهي آمال العراق والعرب وقد أجريت معنا عدد من اللقاءات الاذاعية والتلفزيونية وفي الصحف ايضا حول اسباب الخسارة وتأثيرها في الشارع الرياضي العراقي.الى هنا أتمنى ان أكون قد أوفيت حق زملائي في فريق العمل لأنهم يستحقون منا ان نؤرشف ذلك للتاريخ رغم ان الواجب المهني يتطلب الغوص في الامور الفنية التي شهدتها الدورة والتي سآتي على تفاصيلها في الحلقات المقبلة، ان ذلك لايمنع من انصاف الزملاء لانهم حقا كانوا جنوداً مجهولين في الوفد همهم ايصال الحقيقة الى الجماهير الرياضية.ترقبوا غدا لماذاغاب التنسيق بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية؟ وكيف اثار صريح عبد الكريم رئيس بعثة العاب القوى موجة الغضب والاستياء بين اوساط الدورة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق