الأربعاء، 18 مارس 2009

ضغوط العمل تزيد احتمال الاصابه بامراض القلب!



خلصت نتائج دراسة بحثية إلى أن لضغوط العمل تأثيرا بيولوجيا مباشرا على جسم الفرد، مما يؤدي إلى خطر تعرضه لأمراض القلب.
وركزت الدراسة التي وردت تفاصيلها في مجلة أمراض القلب الأوربية على أكثر من 10 آلاف موظف حكومي بريطاني.
وتوصلت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما ويعتبرون أن بيئات عملهم ضاغطة هم على الأرجح أكثر احتمالا بنسبة 70% للإصابة بأمراض القلب مقارنة مع زملائهم الذين يعملون في بيئات عمل تخلو من الضغوط.
واستنتجت الدراسة أن الأفراد العاملين في بيئات عمل ضاغطة لا يملكون الوقت الكافي لممارسة الرياضة والحفاظ على أنظمة غذائية صحية لكنها رصدت ظهور علامات على حدوث تغيرات بيولوجية وكيمائية مهمة في أجسام هؤلاء.
وبالإضافة إلى توثيق الباحثين لشعور الموظفين تجاه بيئات عملهم، فإنهم راقبوا معدلات دقات القلب ومدى انتظامها وضغط الدم وكمية ما يسمى بهرمون الضغط في الدم.
وكذلك، أخذ الباحثون في اعتبارهم النظام الغذائي المتبع والتمارين الرياضية والتدخين وتناول المشروبات الكحولية.
وبعد ذلك، درس الباحثون كيفية إصابة الكثير من الأفراد بأمراض شرايين القلب أو تعرضهم لأزمات قلبية وعدد الذين ماتوا جراء ذلك.

عوامل بيولوجية
وبدا الأشخاص الذين قالوا إنهم يعملون في بيئات عمل ضاغطة أقل احتمالا لتناول كميات كافية من الفواكه والخضر وممارسة التمارين الرياضية.
وخلص الباحثون إلى أن طبيعة نمط العيش المتبع يمثل عاملا أساسيا في الإصابة بأمراض القلب.
لكن الباحثين قالوا أيضا إنهم متفائلون الآن لأنهم فهموا الآليات البيولوجية التي تربط ضغط العمل بالإصابة بالمرض.
ورغم أن العلماء يعتقدون على نطاق واسع بوجود علاقة بين ضغط العمل والمرض، فإنهم لا يستطيعون إثبات هذه العلاقة بسهولة.
ويبدو أن الضغط يضايق الجهاز العصبي المسئول عن حركة القلب إذ يحدد كيفية عمله ويتحكم في وتيرة دقات القلب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق