الأربعاء، 18 مارس 2009

ضغوط العمل،هل هي كما كانت في الماضي؟



لقد كان لدخول الحاسب الآلي ومجالات التقنية الحديثة بالغ الأثر في تغيير نمط الوظيفة العامة وحتى الخاصة في الوقت الحالي، أعني وأنت خير العارفين يا د. يوسف أن الكثير من الموظفين ولا أقول كلهم يحدث في الواقع وبالرغم من ضغوط العمل الشديدة أحيانا أن تأتي أوقات عشوائية قليلة أو كثيرة لدى الواحد منا ( لا يوجد فيها عمل أصلا ) وذلك ببساطة لأن الحاسب الآلي قد بدأ يتولى الكثير من المهام التي كانت ملقاة على عواتقنا وعلى عواتق آبائنا في الماضي، فهل ضغوط العمل هي كما كانت عليه في الماضي ؟ لا أعتقد ذلك، والنسيان الذي صدقت في الحديث عنه ينتج عن هذه الضغوط فقط إذا أردنا نحن أن ينتج، بمعنى أنه كما ينص عليه علم ( البرمجة العصبية ) إذا فكرنا إيجابيا في تدريب أنفسنا واتخاذ الطرق المختلفة لعدم النسيان كالكتابة على ورقة صغيرة مقاضي البيت عند الذهاب للسوبر ماركت وغيرها من الوسائل، المهم أن نفكر إيجابيا في أننا لا يجب ولا ينبغي أن ننسى الأمور المهمة ويجب أن ننسى الأمور المؤلمة لكي نمشي في هذه الحياة، أما ما ذكرت عن الضغوط في العمل وغير العمل فهي من فعل الإنسان بنفسه أما التكنولوجيا فلم تترك لنا عذرا كهذا، يا رجل هناك بعض الوظائف وأحيانا وظائف في غاية الخطورة يجلس الإنسان فيها أحيانا ويدعي أن هناك ضغوطا عليه بينما يلعب الكلمات المتقاطعة أحيانا في إنتظار حدث ما وذلك لأن كل شىء قد تمت السيطرة عليه بالكومبيوتر، حتى لو كان هذا الموظف هو حارس أمن في إدارة الإنذار المبكر في دولة من أهم دول المواجهة مع اسرائيل، لذلك أطرح عليك وعلى جميع القراء هذا التساؤل : هل ضغوط العمل علينا نحن جيل الانترنت وجيل محرك البحث Google وجيل ال Video Conferencing هي هي كما كانت على آبائنا يرحمهم الله ؟ ذلك الجيل صاحب القلم الرصاص والقلم الحبر الكوبيا وورقة الدمغة والورق الكربوني والملف العلاقي والملف الإفرنجي والكتابة بخط اليد والمعاريض ؟ فكروا قبل أن تجيبوا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق