الأربعاء، 18 مارس 2009

ضغوط العمل المتزايدة مشكلة يعاني منها الموظفون في المنطقة!






يعتبر العمل لساعات إضافية طويلة مشكلة يعاني منها الكثير من الموظفين في منطقة الشرق الأوسط، لكن دراسة جديدة أجرتها "بيت دوت كوم" "Bayt.com"، أكبر شركة لخدمات التوظيف والتخطيط المهني عبر الإنترنت في الشرق الأوسط، ألقت الضوء على حجم هذه المشكلة وانعكاساتها في المنطقة. فقد أكد نحو نصف المشاركين في الاستطلاع الذي أجرته الشركة من خلال موقعها على الإنترنت (www.bayt.com) في شهر ديسمبر الماضي، أنهم لا يستطيعون التوقف عن التفكير بالعمل خلال عطلة نهاية الأسبوع. كما أن هنالك أكثر من شخص واحد بين كل 10 أشخاص يجدون أنفسهم أنهم مضطرون للتواجد بشكل منتظم في المكتب والعمل خلال عطلة نهاية الأسبوع أو العطلات الرسمية، بينما ذكر 18 في المئة فقط من أصل الـ 545 شخصاً الذين شاركوا في الدراسة على مدى أسبوعين، أنهم لا يفكرون بعملهم بعد ساعات العمل. وقال ربيع عطايا، المدير التنفيذي لشركة "بيت دوت كوم": "يفرض النمو الكبير الذي يشهده الاقتصاد في المنطقة المزيد من الضغوط على الموظفين، ويترجم ذلك من خلال العمل لساعات طويلة. وعموماً، فإن العمل في منطقة الخليج يوفر مستويات دخل وحياة أعلى من مثيلاتها في دول أخرى، لكن في الوقت نفسه يتطلب العمل المزيد من الوقت من قِبَل الموظفين، ما يزيد من نسبة الإجهاد لديهم. فالتوازن المنطقي بين متطلبات العمل والحياة الخارجية السبيل الأفضل للحفاظ على إنتاجية ومعنويات الموظفين. أضف إلى ذلك، أن تدريب الموظفين على كيفية الاستفادة من الوقت بفعالية أكثر في العمل يلعب دوراً هاماً في هذا الأمر." ويتسبّب الإجهاد وضغط العمل في الكثير من المشكلات الصحية الرئيسية من بينها أوجاع الرأس، واضطرابات المعدة، وغيرها من المشكلات العديدة التي تؤثر في عمل وأداء الموظفين، مما يعكس السبب الذي يدفع بكثير من الموظفين في منطقة الخليج إلى البحث عن وظائف أخرى. ووفقاً لاستطلاع للرأي أجرته "بيت دوت كوم" وشمل 2275 مستخدماً في شهر نوفمبر 2005، فإن مجال الرعاية الصحية يعتبر الخيار الأول للساعين إلى دخول قطاع عمل جديد، بينما جاء العمل في قطاع تقنية المعلومات في المركز الثاني، حيث استقطب حوالي 14.8 في المئة من نسبة التصويت، في حين احتل القطاع المصرفي وقطاع النفط والغاز المركز الثالث على حد سواء. وقد يكون العمل في قطاع النفط والغاز ذا طابع مختلف نوعاً ما عن العمل في المجالات الأخرى، لكنه يعتبر بالنسبة للباحثين عن عمل عبر "بيت دوت كوم" من أفضل القطاعات من حيث الرواتب. فقد أظهرت دراسة شملت 2801 شخص في شهر نوفمبر الماضي أيضاً، أن قطاع النفط والغاز يوفر أعلى الرواتب حسب اعتقاد المشاركين في الدراسة. بينما اعتبر نحو 20 في المئة فقط أن قطاع تقنية المعلومات هو الأفضل في هذا الأمر. وأضاف عطايا قائلاً: "يوفر النمو الاقتصادي تنوعاً كبيراً في سوق العمل، وهناك مجالات عمل جديدة تجتذب أفضل الخبرات بصورة أكبر من باقي القطاعات التقليدية. فمما لا شك فيه أن قطاع تقنية المعلومات قد شهد نمواً كبيراً لا سيما مع سعي الشركات الإقليمية لاستقطاب الكوادر المتميزة والعمل على التطوير والارتقاء لمواكبة المعايير العالمية." تعد شركة "بيت دوت كوم"، التي أطلقت في عام 2000، أكبر سوق عبر الإنترنت في الشرق الأوسط للعملاء من المتخصصين والشركات، حيث تقدم بشكل متواصل خدمات التوظيف وحلول التخطيط المهني، ويوجد لديها 10 مكاتب في أبرز مدن المنطقة: أبوظبي، دبي، الرياض، جدة، الخبر، الدوحة، الكويت، عمّان وإسلام أباد. وتقوم "بيت دوت كوم" من خلال قاعدة بيانات تضم أكثر من مليون مستخدم، معظمهم من المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مجموعة من أمريكا الشمالية وأوروبا، بإجراء دراسات منتظمة عبر موقعها على الإنترنت تشمل مستخدمي وزوّار الموقع حول العديد من الموضوعات الوظيفية أو الاجتماعية المرتبطة بسوق العمل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق