السبت، 16 مايو 2009

كيف تريح نفسك من ضغط العمل داخل القسم؟


نفسي تحترق شوقا لمعانقة الحقيقة المطلقة!أو معانقة الحبيب الأثيري الغائب ؟آه..آه...من تلك الغيوم القادمة من الشرق! التي تحمل في جوفها أنين الغرام!السحب جميلة لذيذة مترعة بالذكريات اللذيذة!هذه الذكريات الضاربة بجذورها في أعماق اللاشعور وأعماق الوجدان!علاقة حب عميقة وقوية تربطني بحبل نجمي بيني وبينها!علاقة عشق وهيام بيني وبين السحب لا أدري مبعثها ومنشؤها!دائما أحلق ببصري القمري وأتابعها أينما ذهبت! واستمتع برؤيتها كثيرا وأبكي في أعماقي بحرقة عند غيابها الطويل عن السماء.أنتظرها بشوق ورغبة!وانتظر معها تلك الموسيقى الهادئة التي تشيعها في صيرورتها الأبدية.إنها السحب الفضية! إنها الحبيبة الأبدية لي!إنها تعكس على صفحات وجهها عالمي الداخلي المفعم بالتصوف والحزن والفرح والكآبة!عند قدومها تركت جانبا كتاب حجة الاسلام ابي حامد الغزالي بعنوان "القسطاس المستقيم" لأحدق ببصري النجمي في السماء وهي تمر بهدوء عجيب وعاشق مخلفة وراءها خيوط الذهبية للشمس التي مالت إلى الغروب!سحب جميلة، رائعة،لذيذة، وحيدة لمفردها كجمال القمر، تمخر عباب السماء وقلب جمال القمر معلق ومتعلق بها، إنها حبيبتي تلك السحب!وفي خضم هذه النشوة الكونية الطافحة بالأحلام والروئ الشعرية، وفي خضم هذه الهزة الصوفية وهذه الرعشة أحسست من موقع شكرتي الظفيرة الشمسية بحبل نجمي يوصلني بالسماء لأستقي منها تلك المعاني الغامضة عن الحب والحياة والفن والموت، تلك المعارف الانسانية الأولى المغروزة في أجسادنا السبعة منذ الخليقة الاولى.أحست بتبادل طاقوي مجهول الطبيعة ومعلوم الموقع وأخذتني نشوة سامية، إلهية، ربانية لتحولني إلى جنين في بطن الكون ترضعني السماء والسحب بحبلها السري الممتد من شكرتي الظفيرة الشمسية.إنها منبع الطاقة! ! ......منبع الحياة!.......منبع الإرادة، منبع القرارات، المتحكمة في مصيرنا ومصير حياتنا المستقبلي.وفي هذه البهجة الوجدانية الرقيقة اغتن الفرصة لأنقل لأخوتي الأعضاء والأقمار المضيئة هذا المنتدى مقال بعنوان " البطارية الكونية" وهي أسلوب من أساليب العديدة التي نشحن أجسادنا طاقويا.قبل أن اترككم مع المقال أحب أن أننوه إلى أن القدماء سواء الهنود أو الصينيين أو اليابانيين يعتبرون أن السرة ومحيطها هي المخزن الأساسي والأكبر لطاقة الانسان.وأيضا من أراد أن يقوي شكراته عليه أن يبدأ بشحن شكرا الظفيرة الشمسية ثم بعد ذلك هي التي تقوم بتوزيع الطاقة في اتجاهين متعاكسين الأعلى والاسفل.وهناك من يعتبر الوعي الكوني موجود هناك فضلا عن ذلك ان الشخص الذي يعاني من ضعف في شكراته الظفيرة الشمسية تجده ضعيف الارادة، متردد، وحائر والآخرين هم الذين يسيرون حياته الشخصية لأنه لا يمتلك القدرة على إصدار قراراته الشخصية.مجمل القول هناك الكثيرهناك الكثير ما يقال في هذه النقطة الضوئية وأقصد منطقة السرة وعلاقتها بالطاقة ولكي لا يمل إخوتي الأقمار الرائعة أعرج مباشرة إلى المقتطف من الكتاب المذكور آنفا.من كتاب "كل ما تود معرفته عن التنويم المغناطيسي إعداد وترجمة سعد رستم صفحة من 60 إلى 63 أنقل النص التالي:(...تقنية البطارية الكونية (The Cosmic Battery Technique)يستخدم هذا التمرين لمعاجلة مشكل الخجل والتردد وضعف الثقة بالنفس، والتي هي بالغالب من مخلفات الطفولة والتربية السيئة المحافظة للغاية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هناك عوامل أو أحداث تحصل في فترة الشباب أو حتى ما بعدها من قبيل الخيبة في الحب أو الفشل التجاري والمهني والتي تنعكس على نفسية المرء وسلوكه، فيغذو مجددا خجولا مترددا مهزورا.من المؤكد أن الخيبة أو الفشل يمكن أن يتجاوزه المرء في حينه بإعادة تقييم الحدث والبحث عن الجوانب الايجابية في هذا الذي حصل، لأنه عن استسلمنا للخيبة او الهزيمة الواحدة فإنها تفتح الباب على مصراعيه لما لا يعد من الاحباطات والهزائم والخيبات، لكن على أية حال إن كنا فقدنا القدرة في السيطرة على تيار السلبية الذي غزانا، فحري بنا أن نتتبع هذه التقنية لأنها تساعدنا في الخروج من الحالة السلبية وتعيدنا مجددا إلى وضعنا الطبيعي الايجابي.تذكر عزيزي القارئ ان السلب والمرض والخمول والفشل ليست هي القاعدة الطبيعية للسلوك والعمل الانساني بل إنها الشذوذ أما الصحة والجمال والنشاط والتفوق فهي القواعد وهي قدر الانسان الحقيقي الشجاع.حسنا لنذهب لهذه التقنية ونرى كيف نطبقها.دليل ممارسة هذه التقنية خطوة بخطوة1) ـ إذا ممكنا لك عزيزي القارئ أن تمارس هذا التمرين في مكان منعزل هادئ في الخارج، في حديقة أو بستان أو شاطئ منعزل فبها، وإلا فبمقدورك أن تمارسه في الداخل في غرفتك، بعيدا عن أعين الآخرين.استلقي على ظهرك على الأرض بحيث تحس بملمس الأرض العارية سواء كانت أرض حديقة أو أرضية غرفة، ودع ذراعيك يستلقيان إلى جنب، بحيث يكون باطن الكفين إلى الخارج جهة السماء، ودع ساقيك يمتدان إلى أقصاها بحيث يلامس كعب القدم الأرض وينفتح باطن القدم قليلا صوب السماء.2) ـ أغلق عينيك وتنفس بعمق وحاول ان تفرغ ذهنك من كل الأفكار، عبر انشغالك بالتنفس ومتابعة الأوكسجين الذي يدخل إلى الرئة حاملا الصحة والحياة والزفير الذي يخرج آخذا معه التوترات والخمول والتعب.3) ـ بعد ثوان أو ربما دقائق من هذا التنفس العميق والتأمل في دخول النفس وخروجه، ستشعر بأن جميع الأفكار الأخرى قد ولت هاربة وعاد الذهن صافيا رائقا، استشعر صفاء ذهنك وكن واعيا له ومستمتعا بع، وعندما تستشعر انك مسترخ قم بالتنفس بشكل أعمق بحيث تفرغ الرئة بالكامل من الهواء وتعيد ملأها بالكامل أيضا، إنما افعل هذا بتلقائية وحسب الإيقاع الطبيعي للتنفس، ولكن بشكل عميق وهذا هو المهم أفعل هذا لعشر مرات.4) ـ إذا كنت تمارس التمرين في الخارج افتح عينيك وتطلع على السماء بشمسها (عن كان الوقت نهارا) أو نجومها (إن كان الوقت ليلا) ـــ ستجد جمال القمر ينظر إليك .إضافة الناقل للمزاح ـ إما إن كنت تمارس التمرين في الداخل فأغلق عينيك ولكن تخيل الشمس أو النجوم والقمر أمام شاشة الذهن أو جفن العين من الداخل.5) ـ تخيل هذا الذي في السماء الآن (الشمس وأشعتها الفضية التي تملأ الكون) أو النجوم والكواكب والمجرات والأقمار التي لا تعد..تخيل كل هذا واستعرضه في ذهنك وأنظره كصورة متلاحقة تملأ شاشة الخيال، تخيل هذه السعة الرهيبة للكون وهذا الجمال العظيم والإبداع الرهيب في الخلق وهذا التنوع المفرط وتلك القوة الجبارة التي لا ولا تعد، ابق في حالة تخيل لكل هذا لأطول فترة ممكنة.6) ـ الآن أفرد أصابع كفيك على سعتها وشد أصابع قدميك إلى الأعلى وتخيل نفسك وأنت تتلقى فيوض الطاقة الكونية بأصابعك المشروعة وكأنها هوائي رادار أو جهاز استقبال للأمواج الكهرومغناطسية..تخيل أن الطاقة الكونية تهبط متسللة عبر أطراف أصابع يديك وقدميك...أكرر تخيل أطرافك وكأنها هوائيات (مهم جدا) وتخيل أن الطاقة الكونية تتسرب عبر أطرافك لتملأ جسمك بالطاقة والحيوية والعافية والقوة.7) ـ تنفس بعمق ومع كل جرعة أو أكسجين تأخذها رئتيك، تخيل نفسك وأنت تتجرع شحنة هائلو من الطاقة الكون، تخيل جسدك وكأنه بطارية كونية تشحن من هذا الفضاء العظيم الذي لا يحد.8) ـ قل لنفسك بصوت مسموع أو في داخلك " إنني اشحن نفسي بالطاقة الكونية مع كل نفس أرتشفه، إن طاقتي الكامنة تتسع وتكبر وتنمو بشكل رهيب، إنني أغدو أقوى أكثر شجاعة مع كل نفس أتلقاه، إن وعي بتنامي بهذه القوة التي تكبر وتكبر وتنمو بسرعة، إنني أتخلص شيئا فشيئا من خجلي وعدم ثقتي بنفسي، إنني واثق بقوتي وواثق من شخصيتي".9) ـ في هذه المرحلة التي ستكون فيها قد بلغت اليقين من إنك قوي، تنفس بعمق أكبر وأكبر و أنتبه إلى هذه الطاقة التي بدأت تعتلج في داخلك (مهم جدا أن نعي وننتبه لمظاهر القوة لأن هذا سيعززها أكثر فأكثر).10) ـ قل لنفسك الآن " بمثل هذه البطارية القابلة لإعادة الشحن مرات ومرات وبلا انقطاع، يمكنني أن أجمع كل طاقات الكون في داخلي، وبالتالي يمكنني أن أمتلك القوة على فعل كل شئ، طاقة الكون في كطاقة الشمس والريح والكواكب، أنا قوي، أنا قوي، للغاية، أنا أملك إرادة قوية وبمثل هذه الإرادة وبمثل هذه البطارية الكونية العظيمة القادرة على تلقي الشحنات الكونية الجبارة، بمثل هذا لا يبقى في داخلي أي شعور بالخوف أو الخجل أو الضعف أو التردد، ليس إلا القوة والشجاعة والثقة العظيمة بالنفس، أنا أعرف أنني لن أكون من الآن فصاعدا مترددا أو خجولا أو خائفا، لأن ليس لمثلي أن يخاف أو يخجل أو يتردد، أنا قوي، أنا قوي، أنا قوي..."11) ـ قرب بين كفيك وأشبك الأصابع ببعضها، وقرب القدمين إلى بعضهما بحيث تلتصق القدمين مع بعضهما ويتلامس الإصبعان الكبيرتان مع بعضهما وتنطبق الساقين والفخذين على بعضهما، الآن تخيل أن كل هذه الطاقات الكونية التي تلقيتها من الفضاء الكوني الخالد الفسيح أنها تسري في جسمك في دورة لا تنقطع ولا يتسرب منها شئ إلى الخارج، لأن الدائرة مغلقة.12) ـ كرر لنفسك الآتي" جسمي مثل البطارية المتكررة الشحن، جسمي بطارية مشحونة بالكامل بالطاقة، إنني أفيض بالطاقة الكونية العظيمة، إنها تغمرني وتشع من كل مسامات كياني".13) ـ إذا كانت عيناك مغلقتان، افتحهما الآن، انهض واقفا، تمدد نحو الأعلى برفع جسمك على أصابع القدمين مع رفع ذراعيك إلى الأعلى، تنفس مجددا بعمق وقل لنفسك الايحاء التالي" أنا ممتلئ بالطاقة، أنا مشبع بالطاقة، أنا لا أخجل ولا أخاف ولا أتردد وليس لدي ضعف أو عدم ثقة".14) ـ إذا كان ممكنا ولم يكن لديك مانع صحي، يمكنك أن تأخذ حماما ساخنا (ليس فاترا بل ساخنا إنما بدرجة معقولة)، ثم أعقبه بحمام بارد، بهذا ستختبر الدينامكية التي تولدت فيك عقب هذا الشحن الكوني لبطاريتك (جسمك).15) ـ إذا كان خجلك أو ترددك ذا جذور عميقة جدا في عقلك الباطن، بحيث يتكرر دائما وفي كل موقف تقريبا، في هذه الحالة كرر التمرين مرتين في اليوم الواحد (واحدة في الصباح وأخرى في المساء)ولمدة ثلاثة أو أربعة أسابيع، لكن لو كان ضعفك أو ترددك وخجلك لا يظهر إلا في حضور ناس معينين ولمرات قليلة، فلا تحتاج إلا لتكرار التمرين لمدة أسبوع او بالكثير عشرة أيام، ولمرتين في اليوم أيضا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق