الجمعة، 15 مايو 2009

"ضغوط العمل تؤثر على الفرد بيولوجيا"



/ قالت دراسة بريطانية حديثة إن ضغوط العمل تؤثر بيولوجيا وبشكل مباشر على جسم الفرد، ما يؤدي إلى خطر تعرضه لأمراض القلب. وركزت الدراسة على أكثر من 10 آلاف موظف حكومي بريطاني، وتوصلت إلى نتائج مفادها أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما ويعتبرون أن بيئات عملهم ضاغطة، على الأرجح أكثر احتمالا بنسبة 70% للإصابة بأمراض القلب مقارنة مع زملائهم الذين يعملون في بيئات عمل تخلو من الضغوط.واستنتجت الدراسة التي تمت تحت إشراف مؤسسة القلب البريطانية، أن الأفراد العاملين في بيئات عمل ضاغطة لا يملكون الوقت الكافي لممارسة الرياضة والحفاظ على أنظمة غذائية صحية، لكنها رصدت ظهور علامات على حدوث تغيرات بيولوجية وكيمائية مهمة في أجسام هؤلاء.وبالإضافة إلى توثيق الباحثين لشعور الموظفين تجاه بيئات عملهم، فإنهم راقبوا معدلات دقات القلب ومدى انتظامها وضغط الدم وكمية ما يسمى بهرمون الضغط في الدم، وكذلك أخذوا في الاعتبار النظام الغذائي المتبع والتمارين الرياضية والتدخين وتناول المشروبات الكحولية. وبعد ذلك، درس الباحثون كيفية إصابة الكثير من الأفراد بأمراض شرايين القلب أو تعرضهم لأزمات قلبية وعدد الذين ماتوا جراء ذلك. وخلص الباحثون إلى أن طبيعة نمط العيش المتبع يمثل عاملا أساسيا في الإصابة بأمراض القلب، لكنهم قالوا أيضا "إنهم متفائلون الآن لأنهم فهموا الآليات البيولوجية التي تربط ضغط العمل بالإصابة بالمرض". يشار هنا إلى أن دراسات بحثية سابقة كانت خلصت إلى أن أصحاب الدرجات الإدارية الدنيا في العمل قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، وقالت مؤسسة القلب البريطانية التي أشرفت على الدراسة إن النتائج سلطت الأضواء على كيفية تأثير ضغط العمل على كيمياء الجسم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق